أكد والي الجلفة السيد " أبو بكر الصديق بوستة " في لقاء جمعه بيومية "الحوار" بمكتبه بداية هذا الأسبوع إصراره على ضرورة تحقيق مطالب المواطنين وحل جميع مشاكلهم، من خلال خطط تنموية طموحة تساعد في تجسيد مخطط التنمية وأشار إلى أن هناك العديد من الشركات والمؤسسات تستعد للاستثمار في المناطق الصناعية ببلديات الولاية ، حيث أننا -يضيف السيد الوالي- " نسعى لنوفر لها كافة التسهيلات المتاحة لبناء نهضة استثمارية في الولاية " . وعن ملف مكافحة البيوت القصديرية قال المسؤول الأول بالولاية أنه في صدارة اهتماماتنا و يشهد تقدما ملموسا حيث سيتم قبل نهاية السنة الجارية ترحيل2201 عائلة إلى سكنات لائقة تزيل آثار معاناتهم في الأحياء الفوضوية . وفيما يتعلق بمصالح المواطنين التي لا تزال عالقة على مستوى بعض الإدارات أكد الوالي أنه قرر فتح جميع الملفات العالقة ومعالجتها بما يتناسب مع الامكانات المتاحة ، أما بخصوص الصراعات الموجودة على مستوى بعض البلديات أكد الوالي أن هناك عينة من المسؤولين "مسكونين" بالمصالح الشخصية وجمع الأموال.. أسماؤهم معروفة وأملاكهم محصورة.. لكن يضيف " الأمم المتقدمة لا تبنيها إلا العقول المسلحة بالثقافة والوعي".. انشاء لجنة للإشراف على المشاريع التنموية . في مجال الاستثمارات أشار الوالي إلى أنه سيتم إنشاء منطقة صناعية متكاملة تتوفر على عدد من المؤسسات بهدف امتصاص أكبر عدد من البطالة مضيفا أنه سوف يتم توزيع أراضي على المستثمرين الذين يحملون مشاريع إنتاج من شأنها أن تفتح مناصب شغل للشباب ، وستكون الأولوية للجهة التي توظف اكبر عدد من الشباب حتى وان كان المشروع لا يتعدى " صناعة الرخام" .. فيما تم انشاء لجنة ولائية للاستثمار وتكليفها بدراسة طلبات المواطنين الذين يريدون إقامة مشاريع استثمارية بالمناطق الصناعية في كل من مدينة عين وسارة و الجلفة ومسعد .. وأوضح السيد بوستة أنه تم اتخاذ حزمة من الاجراءات لجذب أكبر عدد من المستثمرين وإنشاء مشاريع حقيقية تخلق فرص عمل حقيقية وتخفف من أزمة البطالة في مختلف بلديات الولاية ..حيث أن كل شخص يملك أرض ولا يملك وثائق وباشر عمله يتم تثبيته في مكان عمله و إعطائه الدعم الكافي .. أما الذي يمتلك أرض ولا يملك وثيقة ويزاول نشاطه فسوف يتم تسوية وضعيته بالحصول على الوثيقة ويتم مساعدته في انجاز مشروعه . ولكن اذا لم يباشر هؤلاء أعمالهم في مدة 6 شهور فسوف يتم سحب الوثائق و قطعة الأرض منهم وإعطائهم لآخرين .. وبخصوص الأشخاص الذين استفادوا من أراضي فلاحية ويزاولون نشاطات غير فلاحية فإنه تقرر منعهم من الحصول على السجل التجاري إلا إذا باشروا نشاطا فلاحيا .. وفيما يتعلق بشكاوى المواطنين حول نشاط بعض المحلات التي تجلب الفوضى كمحلات "الميكانيك " و"النجارة " أوضح الوالي أن ذلك من مسؤولية رئيس البلدية و مدير مركز السجل التجاري . ترحيل 2201 عائلة قبل نهاية السنة وفي إطارالقضاء على البيوت القصديرية أكد السيد الوالي أنه سيتم ترحيل كل الذين تم إحصاؤهم خلال سنة 2007 و هذا قبل نهاية السنة الجارية على مراحل، في انتظار حصص أخرى لمن لم تشملهم عملية التوزيع لأن القضاء على السكنات الهشة " لا يكون بين يوم وليلة " و أضاف أن عملية الترحيل ستكون بمشاركة رؤساء الأحياء الذين سيتم الاتصال بهم .. موقع للتواصل مع المواطنين وأعلن الوالي أنه تم وضع موقع الكتروني في خدمة المواطنين حتى يتمكنوا من التواصل معه بشكل مباشر و يتم الرد على انشغالاتهم واستفساراتهم ، على أن يكون الهدف الثابت هو حل مشاكلهم يقول المتحدث .. " مثلا إذا كانت مياه الشرب لا تصل إلى أحيائهم أو مشكل في انقطاع التيار الكهربائي .. الخ." بما في ذلك الأشخاص الذين يتقدمون إلى مصالح الولاية لاستخراج البطاقة الرمادية لسياراتهم أو أي وثيقة أخرى و يصعب عنهم التنقل نظرا لبعد المسافة، يمكنهم الاتصال بالإدارة عبر بريد الموقع ليتم الرد عنهم مباشرة بواسطة " إيميل الشخص أو هاتفه النقال". و أضاف أن كل المقالات الصحفية التي كتبت سواء عبر الجرائد أو عبر موقع " الجلفة انفو " تم استغلالها في حل مشاكل الكثير من المواطنين . فمثلا سكان حي الحواس الذين طالبوا بتحويل مصنع الجلود جراء ما يعانونه بسبب الروائح المنبعثة من المصنع ، تم مراسلة إدارة المصنع بهذا الخصوص، و إصدار تعليمة باقتناء آلات جديدة تمتص الروائح وتم إعطائهم مهلة محددة لجلب الآلات من الخارج مع الأخذ في الاعتبار أنه سيتم غلق المصنع في حالة عدم تنفيذ التعليمة .. و عن قطاع الصحة ذكر الوالي أنه تدعّم بحصة 25 سكنا وظيفيا مجهزا لفائدة الأطباء والأخصائيين ، من المنتظر توزيعها خلال هذه السنة الجارية ، حيث تساهم في استقرار الأسرة الطبية و توفير التأطير الجيد و الأجواء المناسبة للتكفل بالمرضى. " أميار " نائمون في العسل وقد أشار الوالي إلى أن ما يحدث في بعض البلديات من احتجاجات وغلق للطرقات، راجع لتهاون بعض رؤساء البلديات في أداء مهامهم ، لأن الواقع حكم على نشاطهم بالفشل .. رغم الإمكانات الضخمة التي وفرناها لهم .. وأضاف "خلال زيارتنا إلى دائرة سيدي لعجال لاحظنا في بلدياتها أكياس القمامة موضوعة عند أركان الشوارع بينما لا توجد في بلدية الجلفة رغم وجود الأموال في خزينة البلدية.. كما ألقى الوالي الضوء على مطالب الشباب خاصة الذين يقطنون في البلديات النائية حيث قال " خصصنا مبلغ 12مليار سنتيم لتجهيز دور الشباب التابعة للبلديات منها 6 ملايير لتجهيز دور الشباب و6 ملايير لتجهييز الهياكل الرياضية وترميمها .. وأضاف " شباب البلديات النائية أحس بمعاناتهم وأنحاز إلى جانبهم وسأفعل من أجلهم ماقدرني الله عليه ".