في البداية نود أن نشير إلى أن مسجد "سي علي بن دنيدينة" أسسه المرحوم وجعله وقفا لله بقصد إقامة الصلاة فيه وهي صدقة جارية مادام مخصصا للغرض الذي وقف لأجله، ومن المؤسف أن يظل المسجد مغلقا يحرم صاحبه من الأجر والدعاء ويحرم المصلين من أداء الصلاة كونه مغلقا قرابة السنة و النصف فلا هو فتح أمام المصلين ولا هو رمم ولا هدم وأعيد بناؤه وهذه الوضعية العالقة هي التي جعلت التذمر يصل إلى حد التراشق بالكلام بين مؤيد لهدمه ومعارض لذلك. وقد تناول موقع "الجلفة إنفو للأخبار" موضوعا حول مسجد "سي علي بن دنيدينة" من الزاوية المعارضة لهدمه، باعتباره تراثا يجب المحافظة عليه وهو رأي يدافع عنه ورثة و أسرة المرحوم، لكن بالمقابل وصلتنا رسالة موقعة من جموع المصلين تطالب بهدمه على اعتبار أنه يشكل خطرا على حياة المصلين وأنه في حالة يرثى لها لا ينفع معها الترقيع، كما نفوا قضية التصنيف ذلك أن المسجد الأصلي هدم وأعيد بناؤه في بداية السبعينيات بشهادة الكثير ممن حضروا عملية إعادة البناء (الصور مرفقة) وبالتالي فمقاييس التصنيف لا تنطبق على هذا المسجد. صورة للبناء الأصلي لمسجد "سي علي بن دنيدينة" كما بلغتنا بعض الآراء تشكك حتى في ملكية المساكن المجاورة للمسجد ذلك أنها وقف كلها للمسجد -كما يقولون- وهم يطالبون من جهتهم بالتحقيق في أصل ملكيتها حتى تضم إلى المسجد إن ثبت ذلك، وهم يقولون أن المدافعين عن التصنيف هدفهم التغطية على الموضوع لذلك يبقى التحقق من الأمر محل نظر. صورة حديثة للمسجد ما يهمنا في الموضوع اليوم هو حالة التوقف هاته التي لا ترضي أحدا لأن مسجدا يحتل موقعا ممتازا وسط المدينة كان يمكن أن يكون معلما معماريا راقيا يقدم خدمة روحية ويضيف إلى المدينة جانبا جماليا حضاريا متميزا ظل الساكنة محرومون منه، وهم ينتظرون تحركا فعليا وسريعا، خاصة وأن قرار الهدم قد صدر وقد جاء بناء على خبرة ميدانية أجريت من مكتب المراقبة التقنية (CTC) الذي مفاده المسجد آيل للسقوط ويشكل خطرا على مرتاديه، والمختصون يقولون أنه حتى وإن كان المسجد تراثا ومصنف فعليا فإن تشكيله خطرا على مرتاديه يخول للسلطات هدمه تفاديا لما قد يسببه من كارثة دون الالتفات إلى قضية التصنيف فكيف الحال وهو ليس مصنفا أصلا. رسالة السكان المجاورين للمسجد