صورة مقر لجنة مراقبة الإنتخابات التشريعية بالجلفة رغم أنه لم يتم الاعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية .. إلا أن الحديث كثر عن تحركات المترشحين للتشريعيات القادمة في العديد من بلديات الولاية مما يدل على أن هؤلاء بدأوا حملتهم منذ إعلان أحزابهم السياسية عن أسمائهم ضمن قوائمها النهائية .. والغريب في الأمر أنك عندما تسمع ما يقال سواء كان حقيقة أم مجرد إشاعات تشعر وكأنك تشاهد مسرحية كوميدية أبطالها أشخاص يحملون شخصيات متنوعة .. لا لشيئ إلا لأنهم يتصرفون وكأن الناس أغبياء رغم ردود الفعل الايجابية على تحركاتهم .. كل واحد بدأ حملته حسب عقليته التي يرى من خلالها أنه سوف يلقى إعجاب وتعاطف الجماهير .. حيث قام أحد متصدري القوائم بانشاء صفحة على الفيس بوك للتواصل مع الناس والترويج لنفسه .. في حين فضل أحدهم ذبح عجل وتوزيع لحمه على أحد الأحياء التي أغلب سكانها فقراء في محاولة منه لكسب تعاطفهم ومن ثم كسب أصواتهم .. في الوقت الذي ركز فيه أحد المترشحين على أحياء السنة و زيارة " الأرحام " و ما يعتقد أنه من "أرحامه " فيما يواضب آخر على صلاتي الفجر والعشاء في المسجد ، لكي يقول الناس أنه " ناس ملاح " يستحق أصواتنا .. في سياق التحايل والرياء يحرص متصدر قائمة حركة سياسية على المشاركة في الأفراح وتشييع الموتى وزيارة الزوايا ودور العبادة ..أما أحد المترشحين في إحدى الجبهات السياسية فراح يقيم الولائم والحفلات و صرح بها " طاي طاي " وتعهد بأنه سوف يكون في خدمة البلاد وعند حسن ظن الجميع في حالة نجاحه في الانتخابات ...ومما يقال أيضا أن هناك من أرسل مترشحون في قائمة حزبه إلى بلدياتهم و قراهم للحصول على دعم وتأييد أبناء بلدتهم والذي كان عليهم بخيلا تحول إلى أسخى الناس .. ملخص القول أن كل هذا يحدث وسط ذهول وحيرة لجنة مراقبة الانتخابات التي دفنت رأسها في التراب واكتفى رئيسها " جلال العيد " بالتصريح بأنه لا يملك أدلة تدين هؤلاء المترشحين .. رغم أن هناك من يرى أن ما يقوم به هؤلاء شيئ عادي لا يخالف القانون