احتفلت ليلة أول أمس الأحد المديرية العامة للأمن الوطني بولاية الجلفة على غرار شرطة ولايات الوطن بعيدها الوطني الخمسين و هي الذكرى السنوية المصادفة ل 22 جويلية من كل سنة، و قامت المديرية العامة للأمن الولائي بمناسبة هذه الاحتفالات التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال بتنظيم حفل حضره والي ولاية الجلفة و رئيس أمن الولاية و قائد الدرك الوطني و شخصيات مدنية و عسكرية أخرى و هيئات منتخبة و أعضاء من البرلمان ، بالإضافة إلى رجال الإعلام، وفي مستهل هذا الحفل ألقى الملازم الأول للشرطة "نواري رشيد" كلمة افتتاحية أشاد فيها بالدور الذي تقوم به الشرطة و بكافة أصنافها في عملها اليومي في تحقيق الأمن والاستقرار في الولاية، منوها بالإصلاحات "العميقة" التي مست كافة جوانب الشرطة من تكوين وتنظيم و عصرنة الوسائل وطرق العمل وإدخال التقنيات الحديثة انعكست إيجابا على أداء رجل الشرطة في الميدان والذي أصبح يحتل اليوم موقعا مرموقا على المستويين الوطني والدولي و هذا بفضل الدعم والمساندة اللذين ما فتئت تحظى بهما من طرف السلطات العليا في البلاد و القيادة، و عن هذا أشار "نواري" إلى أنّ الشرطة الجزائرية استطاعت أن تحقق قفزة نوعية وكذلك مكاسب وطنية خلال العقود الخمسة الماضية تمثلت في إمكانيات وتجهيزات عالية المستوى مع موارد بشرية جد مؤهلة ومدربة من أجل تقديم أحسن الخدمات الأمنية للمواطن تجسيدا لسياسة مبدأ الشرطة الجوارية و تقريبها من المواطن، مؤكدا في هذا الصدّد أنّ كل رجل أمن سليل هذا الشعب الكريم يمارس عمله في صفوف الجماهير مستخدما قوة القانون للقضاء على قانون القوة... و قد ميز هذا الحفل الذي أقيم بمقر الوحدة الجمهورية للأمن الولائي بالجلفةالجديدة حضور العائلات الجلفاوية، و كذا حضور فنانين من المنطقة على غرار الشاب "ديديا" و و الشاب "المدني" و غيرهم، كما تم خلال هذا الحفل تقديم عروض مختلفة ومتنوعة و استعراضات قتالية من طرف "الوحدة الجمهورية الثامنة عشر للأمن بالجلفة" تبرز مدى المهنية والاحترافية والجودة العالية التي تطبع التدريبات والتكوينات الأساسية والتخصصية التي تلقوها بالمركز من أجل تمكين رجال الشرطة من الكفاءات والمهارات الضرورية لأداء واجبهم النبيل في حفظ أمن المواطنين واستقرارهم، وفي سعيهم الدؤوب لتنفيذ القانون على أكمل وجه... و قد تمّ خلال هذا الحفل ترقية عميد الشرطة "حدادو" إلى عميد أول للشرطة نظرا لتفانيه و إخلاصه في العمل، كما تم أيضا تكريم إطارات و موظفي جهاز الأمن، فضلا عن تقديم مبالغ مالية للحاصلين الجدد على شهادة البكالويا... و بمناسبة هذا اليوم تسعى المديرية على التركيز على ضرورة التكفل الجدي بانشغالات رجال و أعوان الأمن و تمكينهم من سبل العمل و الراحة التي تساعدهم على أداء مهامهم في أحسن الظروف حتى يتقربوا من الشعب و من خلاله يتكفلون بانشغالاتهم و يعملون بوسع جهدهم من أجل سلامة المواطن و حمايته من الأخطار و يؤدون المهام الصعبة من أجل الحفاظ على الأمن العمومي و التقرب أكثر من المواطنين. و تعود هذه الذكرى سنويا على هذا الجهاز وهو يرقى سنة بعد سنة نحو الأحسن واكتساب المزيد من الاحترافية ويواكب بكل ما أتيح من إمكانيات الأسلاك الأمنية بالدول المتقدمة بعد ما أصبح يضاهيها في مواجهة كبرى التحديات ألا وهي مواجهة الجريمة المنظمة كالإرهاب وتجارة المخدرات التي تجندت لها مصالح الشرطة بكل ضراوة وحكمة وحققت فيها نتائج جد إيجابية حتى أنّ دولا عدة طلبت الاستفادة من خبرة أعوان الشرطة الجزائرية في عدة مجالات خاصة ما تعلق منها بمحاربة الإرهاب...