لايزال العشرات من شباب ولاية غليزان ينتظرون توزيع أزيد من 2260 محل مهني جاهز وذلك في اطار برنامج 100 محل لكل بلدية التي أقرها رئيس الجمهورية ،وهذا رغم انتهاء اللجنة الولائية المكلفة بهذه العملية منذ أكثر من سنة من دراسة الملفات المودعة لديها واعداد القائمة الاسمية للمستفيدين منها . واشتكى عدد كبير من الشباب المستفيد من هذه العملية من تماطل المصالح المختصة في توزيع هذه المحلات التي طال انتظارها خاصة منهم الذين استلموا التمويل، و تمت الموافقة على مشاريعهم المهنية حيث من المنتظر أن يتحصل شباب عاصمة الولاية على 300 محل من أجل مزاولة نشاطهم المهني . وطالب هؤلاء الشباب من السلطات المحلية بالاسراع في توزيع المحلات وذلك بعد أن ملوا من استئجار المحلات بأثمان باهضة جدا مما اضطر بعضهم الى التوقف عن مزاولة مهنهم بسبب متاعب الكراء التي أرهقتهم . كما يعيش أيضا العشرات من شباب بلديات غليزان المشكلة من 38 بلدية نفس الحالة التي يعيشوها شباب مقر الولاية حيث أصبح أغلب هؤلاء الشباب يعانون من البطالة مما أثار ذلك من استيائهم الشديد خاصة بعد الانتظار الطويل لمحلات الرئيس التي أصبحت حلمهم الوحيد من أجل كسب رزقهم اليومي . وكان هؤلاء الشباب قد قاموا بايداع ملفاتهم على مختلف آليات دعم الشباب البطال حيث يتم تقديمها عبر قناة الأجهزة المكلفة بترقية المؤسسات الصغيرة على غرار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب " أونساج " والصندوق الوطني للتأمين على البطالة " لكناك " حيث تم دراسة مشاريعهم المهنية عبر هذه الأجهزة . ومن جهة أخرى فقد أصبحت هذه المحلات التي أنجزت منذ سنوات أوكارا للمنحرفين لممارسة نشطاتهم الغير أخلاقية كالمدمنين على المخدرات والكحول والمتشردين حيث أصبحت الأوساخ تعم هذه المحلات التي تبدوا وكأنها قديمة ولسيت جديدة خاصة وأنها تعرضت للتخريب من قبل المنحرفين حيث تم اقتلاع أبوابها وسرقة الكوابل الكهربائية مما خلق ذلك حالة من الاستياء الشديد من المستفيدين حينما يشاهدون محلاتهم بهذا الوضع الخطير . وتحدث كل هذه الأمور أمام مرئى السلطات المحلية التي لم تتحرك بعد ،حيث لم تقم بأي تدخل من أجل اصلاح هذه المحلات من جديد وتعيين حراس لها . ورغم كل هذه المصاعب التي واجهت شباب ولاية غليزان وبلدياتها الا أنهم لا يزالون يحلمون باليوم الذي سيتسلمون فيه مفاتيح محلاتهم التي طال انتظارها .