شوشو: السلام على سلطان الورى و الأنام في الجزائر ... و صح فطورك يا سيدي. السلطان: و عليكم ... يبدو أنني سأعاني معكم أيها الوزراء السابقون، تلحّون على لقائي و كأنني متفرّغ لكم ... ماذا تريد؟ شوشو: انه الشوق إلى مجلسكم و الرغبة في قنص أيّ فرصة من أجل الغَرْف من نهر خبرتكم الجاري و ينبوع حكمتكم المتدفق يا مولاي. بع بع بععع بععععععععععععع السلطان: ما هذا الثغاء ... خروف في قصري؟ شوشو: عفوا يا سيدي ... انه مجرد هدية بسيطة من بلدتي المعروفة بتربية الأغنام ... من أجل شربتكم في رمضان. و أنا أعرف مدى ولعكم ب "الشّربة" بلحم الخروف. السلطان: هات من تالي ... ما الذي جاء بك؟ شوشو: أنت تعرف يا مولاي أنني لا أحب أن أنقاد وراء الشائعات التي تقول أنني مرشح للوزارة الأولى ... أنا هنا فقط لكي أجدّد لكم ولائي و أني مازلت رهن أمركم و لي الرغبة في المواصلة كوزير ... و في أي وزارة تختارونها لي. السلطان: و لماذا المواصلة كوزير؟ لماذا لا تقنع بالحال التي أنت عليها الآن؟ أجر كبير مقابل لا شيء تفعله زائد حصانة. شوشو: و لكنني دكتور يا مولاي ... و أنا أريد أن أضع خبرتي الطويلة في الوزارة رهن إشارتكم، كما أن القوم الذين أقبع بينهم الآن ليسوا ذوي مستوى و فيهم المقاول و التاجر و البطال و حتى العوانس. و لا أستطيع مجالستهم ساعة واحدة فما بالكم خمس سنوات؟ السلطان: لقد انتهت فترة صلاحيتك كوزير ... و ستبقى السنين القادمة مع أولئك القوم الذين تتكبر عنهم. شوشو: الرحمة يا مولاي ... الرحمة ... جرّبني في أي وزارة يا مولاي... المهم أن لا أعيش ذليلا في نفس مرتبة المقاول الأمّي؟ أرجوك يا مولاي ... ارحموا عزيز قوم ذل. السلطان: شوف !! ما تكسّرليش راسي ... هل تعتقد أنك خلقت لتعيش وزيرا؟ الشعب يريد التغيير و أنت أولى الناس بالتغيير بعد الوزير الرّوسي ... امشي طير لداركم !! انتظر ... هل اشتريت الخروف من عين وسارة؟ شوشو: نعم يا مولاي. السلطان: يعني من الأغنام التي يباع لحمها ب 54000 للكيلوغرام الواحد على قارعة الطريق الوطني رقم 1 ... خذ خروفك معك و نظف الرواق من فضلاته. و لا تعد إلى هنا ثانية.