السلطان: أنا لم أطلب لقاءك ... فلماذا تلحّ على لقائي ... هل تعتقد أنني "فارغ شغل" في رمضان؟ 2: انه الشوق العظيم إليكم و إلى الليالي الملاح يا حضرة السلطان ... و أنت الذي كنت تجمعنا كل رمضان في قصرك ... لقد اشتقنا إلى تلك السهرات الرمضانية التي كنا نتناول فيها قلب اللوز و الزلابية معك. و لهذا أحضرت لكم معي كيلو "قلب اللوز" من النوع الذي تحبّه. السلطان: تلك السهرات لن تتكرر ... و ليكن في علمك أنك ستمضيها مع زملائك الجدد طيلة السنوات الخمس القادمة. 2: أرجوك يا سيدي لا تتركني معهم ... إنهم ليسوا ذوي مستوى، و سأكون محل سخرية إن نزلت إلى مستواهم ... إنهم قوم لا يعرفون من الدنيا سوى رفع الأيدي. السلطان: لا تكن سلبيا إلى هذه الدرجة، على الأقل أنت قد ضمنت خمس سنوات لا أحد يحاسبك فيها و يقول لك من أين لك هذا. 2: و لكن يا سيدي أنا أريد أن أكون في حماك ... مثل كل رجالك الذين تحميهم ... كما أنني مستعد لتقديم كل الخدمات التي تطلبها و كل عرابين الولاء و الطاعة. السلطان: يكفي ... لقد جرّبتك في الصحة و البريد و النقل و التعليم العالي ... و أنا لست مستعدا لتجريبك مرة أخرى ... أنت مجرد كارت "محروق"، و الشعب يريد التغيير. 2: أرجوك يا سيدي، بجاه سيدي بلقايد و سيدي التيجاني لا تجعلني محل سخرية ... تستطيع أن تجرّبني في ميدان آخر ... جرّبني في الشؤون الدينية فأنا أحفظ حزب "سبّح" و سورة الفاتحة و لي خبرة في الدروشة و الرقص في الحضرات الصّوفية، كما أنني مستعد لأن ألبس العمامة و القندورة ... ما رأيك يا مولاي لو تستحدث وزارة جديدة للملحمات و تجعلني وزيرا في واجهتها و "كركلا" اللبناني هو المنظّر لها؟ السلطان: لا دخل لك بكركلا فهو خاصتي ... ألا ترى أنه يضيع ارتباطاته العالمية من أجلي؟ 2: سيدي السلطان هناك وزير فاشل يكذب عليكم و الواقع غير ما تنقله تقاريره الواردة إليكم ... تستطيع أن تضعني مكانه. السلطان: ماذا تقول أيها الأصلع؟ أنا مازال ما طابش جناني حتى يكذب عليّ وزير ... أغرب عن وجهي !! هيّا !! امشي طير ... و خذ معك "قلب اللوز" انتاعك المصنوع من الفرينة !!