تعتبر دائرة دار الشيوخ واحدة من أكبر الدوائر المشكلة لخارطة ولاية الجلفة والتي تبعد عن عاصمة الولاية الجلفة ب 40 كلم حيث تتشكل من ثلاث بلديات هي سيدي بايزيد المليليحة و مقر الدائرة بلدية دار الشيوخ هذه الأخيرة تتربع على مساحة قدرها 326.060 م2 وبكثافة سكانية تتجاوز ال 40ألف نسمة . لا تزال هذه الدائرة التي يزاول أغلب سكانها الفلاحة وتربية المواشي بالإضافة إلى التجارة التي أصبحت في الآونة الأخيرة تستقطب الكثير من أبنائها، تعاني العديد من المشاكل والصعوبات للنهوض بتنمية بشرية تكون في مستوى تطلعات أبناء المنطقة، فالبرغم من النقص الكبير في العديد من المرافق وكذا غياب التهيئة العمرانية المتكاملة للكثير من أحيائها بالإضافة إلى عدم وجود فضاءات ثقافية وشبانية واعدة من شأنها اختصار المسافة وفك العزلة وخلق التواصل، إلا أن المشكل الكبير والعائق الذي أرهق الجميع هو انعدام المرافق الإدارية الهامة كالمحكمة وكذا قباضة للضرائب من شأنها التخفيف من معاناة المواطن بهذه الدائرة، هذه الأخيرة ( قباضة الضرائب) تعد مطلبا ملحا للسكان، فلكي يستخرج شهادة عدم الإخضاع أو قيام التجار بتسديد ما عليهم من مستحقات ضريبية ما عليهم سوى التوجه إلى مدينة حاسي بحبح والتي تبعد عن مقر دائرة دار الشيوخ وحدها مسافة 90 كم في حين أن عاصمة الولاية الجلفة لا تبعد عنها سوى ب 40 كم وهو أمر غير مفهوم من خلال هذا التقسيم الجغرافي غير المتجانس وطبيعة كل منطقة حسب مواطني هذه الدائرة الذين - التقينا البعض منهم – حيث اشتكوا معاناتهم الدائمة والمستمرة خاصة أن الطلب على شهادة عدم الإخضاع هو شبه يومي والكل يحتاجها في مختلف الملفات على غرار حملة شهادة البكالوريا وملفات التشغيل ولا تقتصر العملية على فئة التجار فقط بل يتعداها إلى جميع المواطنين ، هذا بالإضافة الى عزلة بلدية سيدي بايزيد عن مدينة حاسي بحبح فلكي تصل لهذه الأخيرة التي تبعد بأكثر من 60 كم يجب عليك قضاء يوم كامل في انتظار سيارات " الكلونديستان " إن وجدت في كثير من الأحيان... لهذا يطالب سكان هذه الدائرة مختلف السلطات المحلية و الولائية وعلى رأسها والي الولاية والمدير الولائي للضرائب النظر الى معاناتهم وبرمجة فتح قباضة للضرائب بمقر الدائرة قصد التخفيف عنهم وما يتحملونه من أعباء مادية إضافية وأخرى معنوية زادت من عمق مشاكلهم اليومية التي هم في غنى عنها.