تعرف خدمة الأدسل فوري (Adsl fawri) و التي تعتبر إحدى خدمات جواب للانترنت - اتصالات الجزائر، تدهوراً في خدماتها خصوصا في الآونة الأخيرة بالجلفة و الولايات المجاورة لها، مما أثار تذمر الكثير من المشتركين، حيث في كثير من الأحيان تكون الإنترنت منعدمة تماما مما يضفي على كلمة غير محدودة نوع من اللامصداقية ولا يكون لها معنى رغم تدوينها في العقد الذي يمضيه أي مشترك مع اتصالات الجزائر عند بداية اشتراكه في هذه الخدمة... و يؤكد الكثير ممن اتصلت بهم الجلفة إنفو أن قوائم لحسابات المشتركين بما فيها كلمات مرورهم هي في متناول بعض الأعوان و بعض أصحاب مقاهي الأنترنت..حيث لاحظ الكثير من الزبائن تكرار الخطأ 691 مراراً حين محاولتهم دخول الشبكة، مما يعني استعمال الحساب من طرف شخص آخر... و مما زاد الطين بلة أن هناك مشاكل كبيرة في الأيبي المشغل لخدمة فوري أين تُحجب مواقع دون أخرى حسب أيبي الدخول ...وقد اهتدى الكثير من المشتركين لحيلة قطع و فتح الموديم عدة مرات حتى يتم ظهور المواقع المراد تصفحها... والمتتبع للأوضاع يجد أن هناك الكثير من المشتركين يمضي عقد الاشتراك في هذه الخدمة ويبقى منتظراً في طابور طويل حتى يستطيع الحصول عليها... وحتى بعد الحصول على الخدمة يجد المشترك نفسه في مشكل البطئ الذي تكون معه الإنترنت منعدمة... و يجزم العارفين بخبايا هذه التقنية أن سرعة 128 ك.ب /ثا القديمة أحسن بكثير من السرعة الحالية ل 1م.ب/ثا من حيث التصفح أو التحميل... يذكر أن كثير من المواطنين استبشر خيراً بتخفيض أسعار الأنترنت العام الماضي في ذكرى يومها الوطني ...و لكن لم يواكب هذا التخفيض تحسيناً لا في الآداء و لا في الخدمات... وهذا الوضع في الواقع جعل كثيرا من المشتركين يتخلى عن هذه الخدمة أو على الأقل يفكر في تركها والاتجاه لغيرها من الخدمات المتوفرة والتي تعتبر مقصورة على بعض الولايات الأخرى مثل خدمة " أصيلة بوكس" ... أم هل يلزم دخول شركات خاصة منافسة حتى تتحسن الخدمات العمومية لاتصالات الجزائر!?... و يبقى المشترك دائماً هو الضحية خصوصا مع انعدام الحلول الجدية من طرف المؤسسة رغم توالي الشكاوى والاحتجاجات من المشتركين وتسويف التقنيين بإيجاد الحلول المناسبة...و كذا عدم الرد عليهم عبر الخط الأخضر رقم 100 الذي لم يعد في الخدمة منذ مدّة... جدير بالذكر أن الكثير من المشتركين و هم بصدد تشكيل جمعية توحدهم حسب الأصداء التي توفرت للموقع، يعتزمون مقاضاة اتصالات الجزائر التي لم توف بالعقد المبرم معها...خاصة و أنها قامت بمنح الكثير من الخطوط الجديدة دون مراعاة سرعة تدفق المعلومات المتفق عليها مع كل مشترك و التي أصبح فيها البروفيدر مشبعاً فوق طاقته... أين تكثر الإنقطاعات في وقت الذروة مساء كل يوم بين الساعة السادسة و العاشرة ليلاً ... وبين التفاؤل من جهة وسوء الخدمات من جهة أخرى يبقى المشترك في انتظار حلول جدية لهذه المشاكل في أقرب الآجال وإلا ستجد اتصالات الجزائر مشتركيها في صف الخدمات الأخرى...