أنهت الجزائر أمس آخر مرحلة من عملية تدمير الألغام المضادة للأفراد بالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح ولاية الجلفة، حيث شملت المرحلة الثانية تدمير 8030 لغم، وهذا بحضور أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاقية أوتاوا، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر تتقدمهم سفيرة السويد السيدة “إيلينا نيلسون” ومثلين عن سفارتي بلجيكا وكندا· شهدت آخر مرحلة من عملية تدمير الألغام المضادة للأفراد أيضا حضور ممثلين عن بعض المنظمات والجمعيات غير الحكومية، وقد سبق للجيش الوطني الشعبي القيام في الفترة الممتدة من 2004 و2005 بتدمير 150050 لغم من مجموع 165080 لغم كانت مخزنة أي مع الاحتفاظ ب 15030 لغم بغرض تقنيات الكشف عن الألغام أو إزالتها، التدريب والتكوين· وقد قررت قيادة الجيش الوطني الشعبي تخفيض الكمية المحتفظ بها إلى 6000 لغم لنفس الغرض وبناء على طلب بعض المنظمات والجمعيات غير الحكومية، حيث تم تدمير 1000 لغم في مرحلة أولى بتاريخ 28 ديسمبر 2008 بالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح وبذلك يكون الجيش الوطني الشعبي قد قام بتدمير 159080 لغم من المخزون الإجمالي السابق والمقدر ب 165080 لغم أي مع الاحتفاظ ب 6000 لغم· وحسب رئيس خلية الاتصال المقدم “سليم قرعيش”، فإن هذه العملية التي قام بها الجيش الوطني الشعبي بالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح تدخل في إطار التزام الجزائر بتنفيذ اتفاقية أوتاوا، وتعتبر عملية اليوم هي الأخيرة في البرنامج المسطر· كان العقيد شرفي أحمد، رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية، قد كشف في نوفمبر الماضي أن قيادة الجيش تمكنت من تدمير 75 بالمائة من ألغام الاستعمار الفرنسي المزروعة على طول خطي شارل وموريس وتم خلال سنة 2008 تطهير مساحة إجمالية تقدر ب1820,4 هكتار موزعة على مجمل المناطق الحدودية· واعتبر العقيد يومها في حوار نشرته مجلة “الجيش” أن عملية نزع الألغام بالأشرطة الحدودية بالشرق والغرب والجنوب الغربي “جد مشجعة” وأكد العقيد شرفي في الحوار نفسه أن قيادة الجيش اتخذت إجراءات “للرفع من وتيرة نزع الألغام في التراب الوطني تتمثل في تدعيم الوحدات المكلفة بنزع الألغام بالأشرطة الحدودية وإعادة تنظيمها وانتشارها بالوسائل البشرية والمادية والتجهيزات الخاصة بهذا النوع من العمليات”، وها هو الجيش الوطني الشعبي ينفذ وعده وينتهي من عملية تدمير الألغام المضادة للأفراد...