رغم المراسلة التي قام بها مشتركو الشبكة العنكبوتية بالإدريسية والذين يفوق عددهم الألف إلى الجهات المسؤولة والمختصة من أجل ربط الإدريسية بشبكة الألياف البصرية، ورغم المراسلة التي قام بها النائب عن ولاية الجلفة محمد الطيب سالت إلى وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال من أجل التدخل لربط المدينة بخط الألياف الذي لا يبعد عنها سوى عشرون كيلومترا إلا أن شيئاً لم تحقق على أرض الواقع لحد الساعة، بل تأزم الأمر أكثر وأكثر فبعد أن كانوا يعانون من ثقل في تدفق الإنترنت هاهي اليوم تكاد تنعدم تماما... فمن أجل صفحة محرك البحث "قوقل" يجب عليك أن تنتظر دقائق ودقائق معدودات ، هذا دون الحديث عن المواقع الأخرى الرسمية والحكومية ومواقع التواصل الإجتماعي . ولعل القطرة التي أفاضت الكأس هذه الأيام هو اقتراب مواعيد إمتحانات شهادات التعليم المتوسط والثانوي بالإضافة إلى التعليم عن بعد، حيث أن الكثير من ممتحني الإدريسية لم يتمكنوا من سحب إستدعاءاتهم بسبب الثقل الرهيب في تدفق الإنترنت الذي يكاد ينعدم في بعض الأحيان ولا ننسى تأثيرها الكبير جدا في حرمان السكان من سحب أجورهم ورواتبهم في وقتها المحدد . يذكر أن الإدريسية كانت السباقة في مراسلة الجهات المختصة والمسؤولة من أجل تحسين سرعة تدفق الإنترنت لكن دائرة الشارف استفادت أولا من خلال تركيب عتاد جديد في حين بقي الأمر مجرد وعود لم تتجسد بعد بالنسبة لدائرة الإدريسية وبلدية القديد على الرغم من قرب الخط منهما..