تبقى معاناة مئات المشتركين في فضاءات الإنترنيت ببلديات دائرتي الإدريسية والشارف مستمرة مع بطء تدفق الشبكة وانقطاعاتها المتكررة منذ سنوات عديدة رغم ما رفعوه من شكاوى ورسائل حول منحهم حقهم في مشروع الألياف البصرية كباقي بلديات ودوائر الولاية لكن دون جدوى الأمر الذي دفع المشتركين إلى التلويح بالتصعيد والاحتجاج . لم يفهم مواطنو بلديات دائرتي الإدريسية والشارف الواقعتين في الجنوب الغربي للولاية إقصاء إدارة اتصالات الجزائر لمنطقتهم من مشروع الألياف البصرية في شبكة الأنترنيت رغم أنه مبرمج منذ أكثر من ست سنوات وفي كل مرة يجدون الوعود من إدارة اتصالات الجزائر بأن المشروع على وشك الانطلاق لكن سنوات عديدة مرت ومعاناتهم مع بطء التدفق وانقطاعات مختلف الشبكات بداية من البريد الذي تتوقف فيه الحواسيب فتتعطل مصالح الصرف والسحب للمبالغ المالية ،إلى تعطل طلبة الامتحانات في الدخول إلى مختلف مواقع دواوين الامتحانات أو الوزارات للبحث عن المسابقات والتسجيل فيها أو البحث عن النتائج إلى درجة أن عشرات الطلبة صرحوا لنا بأنهم ينتظرون إلى ما بعد منتصف الليل كي يخف الضغط من أجل التسجيل في الموقع أو سحب الاستدعاء أو الاطلاع على المعلومة ،ويضاف إلى ذلك مواقع إدارية كثيرة مثل الحالة المدنية وغيرها كل هذا بسبب ربط شبكة الاتصالات بمنطقة الإدريسية والشارف بالهوائيات الفضائية وهي طريقة تقليدية تجعل ميدان الاتصالات تحت رحمة التقلبات الجوية ولكن إدارة اتصالات الجزائر بولاية الجلفة تصر على إبقائها بهذه المنطقة دون غيرها فحرمتها الكثير من الحقوق المفروض أن يتمتع بها مختلف زبائن الإدارة بالعدل والمساواة لكن ما يعانيه سكان الجهة الجنوبية تشعرهم أنهم زبائن من الدرجة الثانية دون معرفة أسباب اللاعدالة واللامساواة .