طيور شتّى تهاجر، قبل هجوم الشّتاء، إلى الشّمال وأنا أيضا سامحيني أنا غائب منذ قرن ومنذ قرن وأنا ساهم تماما لا تتخيّلي مدى ما يعصف بي غامض جدّا هو وهو ضرب من سخريّة لا أدريها بي ثقب من الأوزون بحيث لا أذكر كلّ شيء. سنة 2007،الكلّ واقع تحت الضّغط العالي حتّى الطّيور الأضواء منطفئة ومع ذلك، مازلت أذكر هجرتي من المتوسّط إلى الضّفاف اللاّتينيّة لأمكث فيها لثوان فقط لكنّني، كما أنا، باق وسأعود قريبا جدّا يأسرني هذا العالم عالمك الخاصّ يأسرني وإلى عالمك البعيد عائد أنا. اتّكئي عليّ بفضائحيّة، أحبّك تعالي إلى حدائقي المعلّقة كي تسمعي عطر الياسمين وألبارتو مركادو يغنّي: " لو رأيتها يوما قل لها بأنّي مررت بالدّيار أتسوّل عبر الشّوارع ذكرياتها بأنّ صورها لمّا تزل في الذّاكرة بأنّ روحي طاعنة في وحدتها وبأن حياتي بلا معنى ما دامت ليست لي" هذا عام على وشك الرّحيل دو ري مي فا صول يختبئ القطّ هنا، أسفل المكان أحتاجك تكفيني ابتسامتك الخفيفة آه لو كنت أكثر قربا كم يسعدني أن أنهض مع عطر الياسمين بفضائحيّة، أحبّك ولكن أين أنت؟