بعينٍ مجهدةٍ بالسهاد
ويقين ملتبسٍ حتى النهاية
يحدقُ الرّاوي في شخوصه التي تملأ
الغرفة بالضجيج
ويحدقُ في طبقات التاريخ.
في خضم ممالكه البهيجة
يترسمُ الهولُ قادماً من جهاتٍ معلومة.
ناحتاً للصحراء أحوالها المريرة التي
تبدأ من تحديقة ذئبٍ حتى
آخر (...)
يا رفيقي..
صار طفل الأمس في لحم الزمان
خنجرا يحفر في كل مكان
يرسم الإنسان،
يعطينا البشارة
صار أن يأتي لنا طفل جميل
يمسك الشمس بكفيه ويعطينا انتصاره
يا رفيقي
صار أن نقفز من قبر الجليد
يدنا مطرقة،
فأس ومنجل
يدنا ممسكة كف البنادق
صار أن نحفر في الأرض (...)
طيور شتّى تهاجر، قبل هجوم الشّتاء، إلى الشّمال
وأنا أيضا
سامحيني
أنا غائب منذ قرن
ومنذ قرن وأنا ساهم تماما
لا تتخيّلي مدى ما يعصف بي
غامض جدّا هو
وهو ضرب من سخريّة لا أدريها
بي ثقب من الأوزون بحيث لا أذكر كلّ شيء.
سنة 2007،الكلّ واقع تحت الضّغط (...)
في اللقاء الأخير ، حين أبدلتَ حياتي بتصورات عن الحياة ، في الزقاق المجاور ، وسط الضجيج ، عندما قلت لي : عليك أن تختار ، بحثت في كومة وجوه لأف عام ، وأنا أردد سؤالي القديم :
وجه من ياترى أرتدي ؟
في اللقاء الأخير ، ولأنك سايرتني بطريقة اختلاف تدبيرك (...)
هناك تجري حبيبتي مع السحاب
يكلمها السراب الماجن
موقظا فيها.. ينبوع الشباب
تنتظر عند المطاف .
لتحج مع الزائرين والضباب ...
ماجن .. والغمام مفقود .
أيكات تتصعلك في طريق أمرد...
قالوا للزمان أغنية
تتملص في هدوء قار
نحيب الذكرى يحييه الفناء
مرة أخرى في (...)
كانت يد
كانت يدان
كانت يدان صغيرتان
لم تفعلا غير الظلّ
والثلج
والجَمْر.
...
كانت شفة
كانت شفتان
كان فم
لم يفعل غير الحُبّ.
...
كان جبين
فسيح
لم يفعل غير السَّفر.
...
كانت عينان
لم تفعلا غير السجن.
...
كان شَعْر
وبَرْق.
...
كان صوت
كان صوت كاليد
لم (...)
فقد وجها بشوشا وذراعا قوية ودفاتر بيضاء وكثيرا من الأقلام الملونة، لا أحد يدري أين هو قابع منذ آخر حضور.
توهم أنه يجلس في شرفة فندق أنيق يقابل البحر، ينادي في المصطافين وأصحاب القوارب:
- .. أن سأقول شعرا عظيما يعطل قليلا شروق الشمس وغروبها، ويحد من (...)
أخي عبد الحليم ؛
كان المبدعُ الحقيقيُّ لا يجد نصَبا أو مشقّةً في الوصول إلى القارئ ، المتعطّشِ للأدب الجميل.مادامتِ القنواتُ الموجّهةُ لذائقةِ المتلقّي تحتَ إشرافِ و متابعةِ هيئةِ تُقدّر النّصَّ الجيّدَ و تشيدُ بقيمتِه ؛و لا تزكيةَ لعاملِ " (...)
نبدى بسم الله خالقنا فيها
يامبدع لكوان وفق للصواب
اشرح لي صدري كلمة نلقيها
ويسرلي امري ذالمرة تطراب
حابب مني ذالوجوه انوصيها
خير اوجوه اليوم تسمع ذالخطاب
خيراوقاتك يا ساجي تقضيها
وانت تتجول في صفحات اكتاب
كيف النحلة ذيك زينة منشطها
تجمع فالرحيق من (...)
وها أتساءل عن تردد بسيط لعرقوبك
خصلة متمردة...لفظ مكسور.
أعبر مشاهدك .. أيتها المرأة المطلقة
التي لست حتى بالغة
و لكن ها أنت دولاب لهب
أتساءل و عقب الحذاء على كاهلي..
لك انطلاق النار.
""
لا أعرف منك شيئا
سوى ثقل بعض الحبر على
رفوف مكتبي
و ضجيج (...)
صديقي العزيز ؛
نغالبُ أنفسَنا – دائمًا – حتىَّ لتُنازعَنا أمانينا ما نبغي..فلاَ هيَ ترضَى ولا نحنُ نسعدُ و نهنأ..والسّعادةُ التي نرجُوها و نجري وراءَها تتفلّتُ من تحتِ آثارِ أقدامِنا..كما لوْ أنّها لا تودُّ مُجاراتِنا.كما لاتستطيعُ العظامُ هزَّ (...)
الكون أصبح قرية أوخيمة من غير باب
وبجهلنا نُفيَت جميع فصولنا
في غفلة صدقنا يوما قولهم حّل الربيع
حلّ الربيع والبسوه عمامة حمراء
لا ثوب أخضر مزهرا لا لون كالألوان يزهو بالشباب
وغزاه تحت العِمة الحمراء دولار وسكين وناب
تبًا لهم قد أوصدوا الأبواب
حلّ (...)
"كل طريق وله نهاية، كل مسار كل أثر لأقدام تصلُ في النهاية لقمة ما.. لتلّ مرتفع" هيلدا دوليتل
جازف بحياته من أجل رغيف الخبز، كان من الممكن أن يكون طعاما للأسماك أوغذاء للحيوانات البحرية لولا لطف الله به، الزورق الذي عبر به إلى الجهة الأخرى أحرقه (...)
1/(لا يركنُ إلى قارعةِ الظُّلمةِ غيرُ مَنْ لم يهتدِ لِسِراجِ بيته..).
حكايةُ الوطن تبدأُ بمجرَّد صمتِكَ عن سؤالٍ قابعٍ بالقلبِ، سارحٍ بالوجدان، مهيمنٍ على تفكيرِ الخاطر.. إنّها إلياذةُ الانتماءِ إلى قداسةِ المكان.. حكايةٌ تحكي للمتيَّم ما فاتَه من (...)