و لأنّك من علّمني معنى الحِلْم سأحملك وشما أخضرا و أكتُب و أعزف لك من بعض ذاك النّغم
فقط دعيني أتذّكرُ فصلا من فصولي التي عشتها بعيدا عنك و لا يفوتني أن أغرس في حديقة العمر شجرة صفصاف تذكرني بحزني العميق يوم تصورتُ أنّك غير عائدة صوبي شجرة صفصاف تورق لك حبّا عظيما و على كل ورقة تطالها أشّعة الشّمس ستقرئين أحبّك .. لأنّي أحبك.. سأستحيل إلى رذاذ يهطل تحت شرفتك فلستُ أرغبُ أن أكون غريباً عنك لأنّي أحبّك .. سأبقى وفياً لعهدي هذا المساء و سأنقشُ عهدي لعينيك و أبْصُم بأصابعي العشرة قبل أن أوقدها شمعاً و أبوح قُبالة ظلال عينيك أحبّك و حقّ من أوجدك في حياتي لتمارسي بعض مكرك أحبّك هكذا أنا في هواك قبلَ أن يولد في الكون أحد و قبل أن تعرف الدّنيا أسرار البشر و العلاقات بين بني البشر و قبل أن يجتمع والداك كنتُ أحبّك فأنا من باركتُ قرانهما ليُنجباكِ لأنّي أدركتُ قبل الحِلم أنّي سألتقيك ذات يوما و أحبّك لأنّي أحبّك .. سأخرُج من رحم الكون مجدّدا أكتبك قصيدة جديدة تراتيلها مشتقّة من ابتسامتك و ألوانها تُشبه ورد خدّك حينما يملأك بعض الخجل و قوام قافيتها يكون أُفُقا بعيدا يمتدُّ ما بين الصّدر و العجز يختصر البحور كلّها و يُبرئُ حروف الغرام التي تشتاقك تسائلُك أيْنَكْ .. ؟ يا بهيّة القوام يا أبهى من غُصنِ اللّيْلَكْ آه من نهار لا تكونين فيه و آه من أَشواقٍ حمراء