قامت 'الجلفة إنفو" بزيارة الى جمعية "جزائر الخير" من أجل الوقوف عن كثب على ما تقوم به هذه الجمعية الحديثة النشأة ( سبتمبر 2013 ) و من خلال جولة عابرة على أقسام مطعم عابر السبيل الذي تسيره الجمعية (يقع بالقرب من مفترق الطرق قناني- بربيح)، وقفنا على طريقة العمل التي تشبه خلية نحل من حيث النشاط و تكاتف الجهود. حيث أن نظام الدوام هو القائم بين السيدات المتطوعات للطبخ بمطبخ الجمعية، و يتم تحضير افطار عابري السبيل في جو حميمي عائلي يستبشر بها خير كل زائر وعابر سبيل. ففي الصباح تقوم مجموعة من السيّدات المتطوعات بتحضير لوازم الطبخ و يشرعن في الطبخ إلى غاية الساعة الواحدة زوالاً. و قد صادف وجود "الجلفة إنفو" قدوم سيدة من مدينة حاسي بحبح حيث أنها عضوة في الجمعية مع زوجها لتباشر بتحضير الوجبات و تقسيمها و كذا تحضير مائدة الإفطار. كما أن هناك من يقمن بأعمال ما بعد الإفطار و الترتيب من أجل تحضير العمل لليوم الموالي. "الجلفة إنفو" حاورت السيد "بوروبة العيهار"، رئيس الجمعية، حول مختلف النشاطات التي تقوم بها ذات الجمعية خصوصا في شهر الرحمة. ما هي النشاطات التي حضرتها الجمعية لشهر رمضان؟ تسعى الجمعية في خلال السنة القيام بالعديد من النشاطات التربوية و التوعوية، إلا أن شهر رمضان له خصوصيته و على أساس ذلك حضرنا عدة نشاطات مختلفة و منها ما انطلق مع بداية الشهر و أهمها الإفطار حيث تنقسم الى ثلاثة فروع: هناك وجبات جاهزة من ( شربة، طبق رئيسي، حليب و خبز) من تحضير السيدات المتطوعات يتم توزعها في حدود الساعة 18 مساءاً مباشرة على العائلات المحتاجة والتي قمنا بإحصائها سابقاً و تشمل عدة أحياء من بلدية الجلفة. كما أن هناك من المحسنين من يساهمون في تحضير قارورات ماء باردة و مثلّجة لتوزيعها على بعض العائلات في حي الفصحى من الذين لا تتوفر لديهم ثلاجات. و قبل آذان المغرب بنصف ساعة، يتم توزيع كذلك وجبات لعابري السبيل في الشوارع الرئيسية للمدينة. و نستقبل كذلك كل مساء عابري السبيل و المحتاجين و العزّاب الذين يعيشون بمفردهم هنا بمقر الجمعية لإفطار جماعي في جو نحاول أن يكون عائليّا قدر المستطاع حيث تم توزيع 150 وجبة في اليوم الأول من رمضان و 200 وجبة في اليوم الثاني و أكثر من 200 وجبة في اليوم الثالث و نرغب في زيادة هذا العدد و ما يكون ذلك إلا بفضل الله ثم المحسنين لأن الجمعية تعتمد بشكل كبير على ما يجود به المحسنون. و هل من نشاطات أخرى خاصة بالسهرات الرمضانية ؟ طبعاً هناك فنحن ننظم كل يوم أمسيات توعوية تربوية لفائدة التلاميذ التابعين لمدارسنا القرآنية لمختلف المواضيع التي تمس حياتهم اليومية و الشهر الفضيل. كما قمنا بتنظيم مسابقة تربوية ثقافية لفائدة التلاميذ و كذا الإعلان عن جائزة "بلال" لأحسن مؤذن في طبعتها الثالثة على التوالي بالتنسيق مع إذاعة الجزائر من الجلفة. و قدانطلقت التسجيلات من بداية الشهر و إلى غاية 17 من رمضان ثم يأتي الدور الثاني في العشر الأواخر من الشهر بإشراف لجنة مختصة و تصويت المستمعين و الفائز يتم تكريمه في أول شهر محرم بجوائز قيمة في حين أن الفائز سيصبح مؤذن الإذاعة على مدار السنة. كما نعتزم اقامة حفل إنشادي متميز مع المنشد الدولي مصطفى العزاوي صحاب قناة "كناري" في حفل انشادي للأطفال في العشر الأواخر من الشهر الفضيل. كلمة أخيرة ... كل الشكر لكم على هذه الالتفاتة و الزيارة الخفيفة، ففي هذا الشهر الفضيل يتعزز فيه روح التضامن وكما رأيتم اليوم في المطبخ و كذا بعض الشباب الذي يتردد علينا من أجل التطوع معنا بسواعده و كله من فضل الله و لاحظنا أن الكثير من الشباب من يرغب في المساعدة من بداية الشهر و ندعو المحسنين إلى السعي إلى الخير و مساعدة العائلات الفقيرة.