سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تمّ الإيقاع بموكّلي "لخضر رقيق" واحتجازه 24 ساعة دون اعلامه بتهمته، وشهادات الجيران تنفي محضر معاينة الشرطة" المحامي يتهم الشرطة بالتعسّف في تطبيق القانون في مرافعته أمام القاضي
رقيق لخضر حملت الجلسة الثالثة لمحاكمة "لخضر رقيق" يوم الأحد، بخصوص قضية التعدي على الملكية العقارية التي رفعها ضدّه المدعو "برابح أحمد"، الكثير من المفاجآت التي جادت بها قريحة الأستاذ "عمراوي محمد العباس" رفقة المحامين الذين تأسسوا تطوّعا من أجل الدفاع عن "لخضر رقيق"، خصوصا وأن المحامي قد صرّح بأن الهدف من القضية الجزائية "التعدي على الملكية العقارية" هو تعطيل القضاء المدني الذي يباشره "لخضر رقيق" من أجل استرجاع عقاره. وحسب أطوار المرافعات، التي حضرتها "الجلفة إنفو"، فقد اتهم الأستاذ "عمراوي محمد العباس"، في مرافعته، مصالح الأمن الحضري السادس بالتعسف في استخدام صلاحياتها التي حوّلت بموجبها "لخضر رقيق" من "مشتكِي" الى "مشتكَى منه". وفي التفاصيل، أفاد الأستاذ"عمراوي" خلال مرافعته أن "موكّله قصد الأمن الحضري السادس "حي الحواس" بتاريخ 26/08/2013 على الساعة العاشرة صباحا من أجل تقديم شكوى ضد مجموعة من الأشخاص أرسلهم المدعو "برابح أحمد" الى العقار محل النزاع (شهادة عن ذلك من طرف 12 من الجيران). حيث طلب "لخضر رقيق" من العمال التريّث والاتصال ب "برابح أحمد" كون العقار مازال محل نزاع لم يتم الفصل في قضيته التي هي محل استئناف لم يتم البت فيه. وفي تلك الأثناء مرّت "بمحض الصدفة" دورية للشرطة بسيارة الخدمة، فسارع الجيران بتقديم النصح ل "لخضر رقيق" بالتقدم من سيارة الشرطة التي كانت مستمرة في التقدم. الا أن سائق سيارة الشرطة استوقفه الموقف كون الجيران كانوا مجتمعين عند العقار محل النزاع. فهرع إليهم "لخضر رقيق" وبدأ بسرد الوقائع، حيث أن عون الأمن وجّهه الى الأمن الحضري السادس ليقوم بتقديم شكوى حول الوقائع هناك" حسب ذات المرافعة. ويضيف ذات المتحدث قائلا "عقب ذلك، توجّه "لخضر رقيق" نحو الأمن الحضري السادس رفقة ابن عمّه و جاره. حيث استقبله أعوان الشرطة هناك وفُتح له محضر من أجل تدوين "شكواه". وبعد أن أمضى "لخضر رقيق" المحضر دون قراءته كونه في حالة نفسية لا تسمح له بالتركيز لم يخطر بباله ذلك. و أنه كان يتحدث في محضر السماع وهو متأكد أن الشرطة تكتب ما يقول حرفيا ليفاجأ بغير ذلك" يقول المحامي. مضيفا "بعد اكمال المحضر قيل ل "لخضر رقيق" انتظر حتى يُنادى عليك حين حضور وكيل الجمهورية. ثم انتظر "لخضر" حتى الساعة 11:40 فدخل وقت الغداء وطلب "لخضر رقيق" الذهاب من أجل تناول غدائه مادام نفس الوقت الذي يكون فيه وكيل الجمهورية قد خرج من مكتبه وقال له مرة أخرى عون الشرطة "الأحسن أن تنتظر" فلم يشكّ وانتظر لخضر رقيق. ثم كرّر سؤاله من أجل أن يحتسي فنجان قهوة في المقهى القريب من الأمن الحضري السادس فقال له الأعوان "لا يمكنك الخروج" وبلهجة مغايرة للسابقة. وهناك بدأ الشك يساور لخضر رقيق الى غاية الساعة الثالثة 03 حيث تم اخباره بأنه تحت الوقف للنظر مدة 24 ساعة وسيقدم الى وكيل الجمهورية صباح اليوم الموالي وهو مالم يستوعبه لأنه لا يعلم سبب احتجازه وأنه هو الشاكي ولم يكن يعلم أنه مشتكى منه. واحتجز دون ذكر الفعل الذي قام به" حيث قال المحامي "موكّلي عرف تهمته وسبب احتجازه عند مكتب السيد وكيل الجمهورية في اليوم الموالي فقط". وبعد سرده للتفاصيل المذكورة، تساءل المحامي في مرافعته "هل يُعقل أن تتحول شكوى موكّلي التي دوّنها على العاشرة صباحا الى اجابة على "شكوى" للمدّعي ... فهل أجاب موكّلي على محضر سماع خاص بشكوى ضدّه لا يعرفها؟ والأدهى والأمر من ذلك أنه قد تم وقفه تحت النظر دون أن يعرف السبب طيلة ليلة كاملة ...فصار محجوزا بعد أن ذهب كشاكي ليتحوّل "بقدرة قادر" الى "مشتكى منه" وكيف تحوّلت "شكوى" موكّلي الى "اجابة" على شكوى أخرى ل "برابح أحمد"؟.واستنكر المحامي "عمراوي" التلاعب من طرف الضبطية القضائية على مجريات التحقيق معتبرا أن ضابط الشرطة القضائية "ظل يراود لخضر رقيق على أنه شاكي حتى اتمام محضر المدعو "برابح أحمد" ثم حجز لخضر رقيق دون علمه بتهمته وبعدها مثوله أمام السيد وكيل الجمهورية ... وهنالك ظهرت الاحترافية والحيادية التي غابت في محاضر الضبطية القضائية التي أعدّها الأمن الحضري السادس" يقول المحامي. أما بخصوص ملف القضية ومحاضر الضبطية القضائية، تطرّق المحامي الى محضر المعاينة الذي حرّره أعوان الأمن الحضري السادس بتاريخ 26/08/2013 والذي ذكروا فيه بالحرف الواحد "عاينّا وجود جزء خلفي وراء مخلّفات الهدم بداخله المدعو لخضر رقيق" وهنا تساءل المحامي "اذا كان موكّلي موجودا فعلا داخل العقار حسب معاينة الشرطة، فلماذا لم يقوموا باعتقاله بالتلبس بالاعتداء على الملكية العقارية؟" ليجيب المحامي قائلا "موكّلي لم يكن داخل العقار وهناك كذب من طرف الشرطة والدليل شهادة مكتوبة من طرف 12 شخصا من جيران "لخضر رقيق" شهدوا جميعا أن موكلي هو من حمل وثائقه وبادر بالذهاب الى الشرطة بناء على نصيحة ولكنّه لم يعد سوى في اليوم الموالي" حيث ذكر المحامي هنا أن "الجيران شهدوا بأن لخضر رقيق لم يقم بأعمال عنف لأن العمال لم يبدؤوا العمل عندما كان موجودا غير أنه وأثناء ايقاف "لخضر رقيق"من طرف الشرطة باشر خصومه في الليل بتهديم البناء كلية فوق أغراض "لخضر رقيق" المتبقية". كما تطرّق المحامي أيضا الى محضر سماع المدعو "برابح أحمد". حيث وصف ذات المحامي عملية اعداد ذات المحضر، من طرف الأمن الحضري السادس، بأنها "سفر عبر الزمن" كون المحضر افتتح بعبارة "في يوم الاثنين الموافق ل26 من شهر نوفمبر 2013 ..." وهو ما استوقف المحامي ليطلب من القاضي التريث و انتظار حلول هذا التاريخ حتى تقوم الجريمة مادام التاريخ بعيدا بشهر و06 أيام عن تاريخ جلسة اليوم (20 أكتوبر 2013). من جهة أخرى، اقتربت "الجلفة إنفو" من "لخضر رقيق" من أجل سؤاله عن قضية احتجازه لدى الأمن الحضري و الشكوى التي تقدّم بها و أثارها المحامي في مرافعته، فكان ردّه "بعد تراكم كل هذه المظالم عليّ ... لمن ألجأ؟". جدير بالذكر أن القاضي قد أمر بتأجيل القضية الى تاريخ 03 نوفمبر 2013 من أجل استكمال مستندات أخرى للقضية، مع العلم أن المدعو "برابح أحمد" قد غاب عن الجلسة للمرة الثالثة رفقة محاميه.