جانب من المشروع المتوقف ما يزال مشروع حماية مدينة مسعد من الفيضانات يراوح مكانه منذ ديسمبر 2012 رغم أن المدينة مهددة بخطر الغرق بسبب "وادي مسعد" وكذا جغرافيتها المتميزة بكثرة الشعاب. هذا الوضع صار يجعل السلطات في قلق كبير كلما تساقطت الأمطار. كما تسبب تعطل الأشغال والوضع الذي صارت عليه طريق سلمانة أيضا في اندلاع احتجاجات سكان القرية الفلاحية وحيّي سعيفي و دمد بمدينة مسعد. فبعدما كان المشروع، الذي استفادت منه المدينة عام 2011، يسير بخطى ثابتة، توقّفت الورشات في شهر ديسمبر 2012 بعد أن تبيّن أن هناك بناءات يجب أن تسقط. حيث أشار المقاول المسؤول عن الإنجاز الى أن هناك أوامر من عند السيد الوالي من أجل ازالة تلك السكنات ولكن دون جدوى. ومنذ ذلك الوقت والمشروع يراوح مكانه ولم تتحرك السلطات المحلية لمدينة مسعد من أجل حلحلة الوضع القائم. وحتى الثانوية الموجودة بحي سعيفي توجد في شعبة مما يجعلها في خطر عند نزول الأمطار مثلما هو الأمر بالنسبة للمدينة ككل. وكانت "الجلفة إنفو" قد حضرت في مارس الماضي يوما اعلاميا نظمته مصالح دائرة مسعد، حول التنمية المحلية بإشراف كل من رئيس دائرة مسعد ورئيس المجلس الشعبي البلدي وبمشاركة مختلف المصالح التقنية و الفروع التنفيذية لدائرة مسعد. حيث تطرق فيه المسؤولون الى مشروع حماية المدينة من الفيضانات. حيث تم تخصيص غلاف مالي قدر ب 40 مليار سنتيم كشطر أول لنصف المشروع الذي أسند إلى 04 مقاولات. و ينتظر من ذات المشروع - حسب الشروحات المقدمة- أن يوفر الحماية من الفيضانات لعدة أحياء، هذه الأخيرة تم تقسيمها إلى منطقتين المنطقة الأولى وتضم أحياء سعيفي (نسبة الأشغال 60 %)، حي جيش التحرير (انتهت الأشغال به)، حي سي أحمد بن عطية (نسبة الأشغال 10%).أما المنطقة الثانية فتضم التجزئة رقم 02 بحي جرعوب، و قد وصلت نسبة الأشغال بها 50%. في ذات السياق، أقدم منذ يومين بعض سكان القرية الفلاحية الموجودة قرب حي "سعيفي" بغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي "القدس" بمدينة مسعد وبلدية سلمانة. وحسب الأصداء التي رصدتها "الجلفة إنفو" في عين المكان، فقد ارجع المواطنون احتجاجهم الى اللامبالاة التي طبعت مشروع حماية المدينة من الفيضانات والذي تسبب في تعرّض سكان القرية الفلاحية الى الغبار المتطاير من جراء مرور السيارات والشاحنات كونه طريق رئيسي وكذا بعد انجاز الجسر الذي يربط بلدية مسعد ببلدية سلمانة مرورا بحي سعيفي و دمد. كما أشار المحتجون الى سلبية المقاول في التعاطي مع انشغالاتهم بخصوص الورشة حيث نقلوا عنه قوله بأنه لا يهمه شيء وبأنه لا يهتم لإنجاز المشروع من عدمه. و طالب المحتجون من السلطات توفير الإنارة العمومية وكذا تحسين الواجهة الحضرية للمحيط لا سيما الأوساخ المرمية على حافة الطريق المؤدي الى الثانوية الجديدة بحي "سعيفي" أين يتعرّض التلاميذ الى الغبار بصفة يومية.