جسر عين اسرار تم يوم الجمعة (08 نوفمبر 2013) اعادة افتتاح جسر "عين اسرار" حيث تم ذلك أمسية يوم الجمعة وقبيل ساعات من وصول وزير الداخلية الطيب بلعيز من أجل الإشراف على تنصيب الوالي الجديد "عبد القادر جلاوي"، رغم أنه هناك دراسة مشفوعة بتقرير واقتراح لغلق الجسر واعادة بنائه من جديد كونه "سينهار في أي لحظة" ... المواطنون بمدينة الجلفة يطرحون الكثير من التساؤلات حول هذا الجسر ... مديرية الأشغال العمومية قدّمت توضيحاتها بهذا الشأن و"الجلفة إنفو" عاينت الجسر طيلة فترة غلقه والى غاية زيارة وزير الداخلية وبعدها. الصّدفة ... جسر "عين اسرار" افتتح ساعات قبيل تنصيب "جلاوي" حسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" يوم زيارة وزير الداخلية "الطيب بلعيز" من أجل تنصيب الوالي الجديد ، فان تلك الزيارة قد رافقتها اجراءات خاصة تم بموجبها تعديل حركة المرور جزئيا بمدينة الجلفة لأنه كان ينتظر أن ينزل الوزير بعدة نقاط منها مقر الولاية من أجل حفل التنصيب، تدشين مقرّي البلدية والدائرة الجديدين، الوقوف على أشغال مقر الأمن الحضري الجديد بحي الحدائق مقابل مصلحة الإستعجالات. وهي نقاط استوجبت اغلاق بعض المنافذ وتحويل حركة المرور الى بعض المحاور على غرار طريق حي الوئام ... ويومها اتصل مواطنون ب "الجلفة إنفو" وطرحوا الكثير من التساؤلات حول جسر "عين اسرار" الذي قيل أنه معرّض للانهيار في أي لحظة حيث ربطوا قرار فتح الجسر بزيارة الوزير وتسهيل حركة المرور دون "مراعاة حياة المواطنين" على حدّ تعبير أحدهم. مدير الأشغال العمومية السابق أعلن عن غلق الجسر حتى لا تتكرّر مأساة جسر تيزي وزو !!! وتكمن الغرابة في قرار اعادة فتح الجسر، المستغل منذ سنة 1988، في أن مصالح بلدية الجلفة تحوز دراسة تقنية قامت بها مصالح الأشغال العمومية تمّ بموجبها اغلاق الجسر المذكور. حيث كان مدير الأشغال العمومية السابق، "محمد أوشان"، قد أكّد في ندوة "الجلفة إنفو" أن مصالحه هي من بادرت باقتراح غلق الجسر حتى لا تتكرر مأساة سقوط جسر بوغني بولاية تيزي وزو. وأكّد ذات المتحدث يومها لصحفيي "الجلفة إنفو" أن مصالحه قامت بإعداد دراسة بيّنت أن "مياه الصرف الصحي قد تسبّبت في تآكل البنية التحتية للجسر وهو ما يجعله معرّضا للانهيار في أي لحظة". وأضاف المدير "السابق" للأشغال العمومية "محمد أوشان" أنه قد تم مراسلة الوالي "السابق أبوبكر بوستة" والوزير"السابق للأشغال العمومية "عمّار غول"حول ذلك. كما صرح ذات المسؤول أيضا أنه قد تمّ تحويل دفتر الشروط إلى مصالح البلدية التي ستشرف على إطلاق المشروع. الجسر شهد مسلسل تذبذب في حركة السير عبره رغم قرار غلقه ومنذ أن تم اتخاذ قرار بغلق جسر "عين اسرار" نهاية سنة 2012، عرف القرار عدة تذبذبات حيث تم غلقه بداية جانفي 2013 بداعي أن عملية الغلق اتخذت حفاظا على سلامة المواطنين، حيث أعاز يومها مدير الأشغال العمومية القرار إلى اكتشاف بعض الأضرار بالجسر مما جعل المصالح التقنية لمديرية الأشغال العمومية تسارع إلى عين المكان وتشرع في عملية الدراسة لمعرفة عمق هذه التشققات والانهيارات السفلى لدعائم الجسر. غير أن أشغال اعادة البناء أو ترميم التشققات المفترضة لم تنطلق طيلة شهر جانفي 2013، وهو ما عاينته "الجلفة إنفو" نهاية ذلك الشهر حيث طرح المواطنون يومها معاناتهم مع تضاعف مسافة التنقل عبر جسر حي زحاف أو جسر المخرج الشمالي، وكذا خطر الانهيار الذي يهدد الراجلين المضطرين الى المرور عبره لا سيما تلاميذ ثانوية النجاح وقد تعرضت تلميذة إلى اعتداء مؤخرا بالسلاح الأبيض من اجل سلب مقتنياتها وهو ما جعل بقية التلاميذ يسلكون خوفا الممر الوحيد والضيق على مستوى سوق الجملة. وفي شهر فيفري 2013 عاد المواطنون الى المجازفة بالعبور بسياراتهم عبر الجسر الآيل الى الانهيار حسب تصريح "أوشان"، رغم غلقه. حيث رصدت "الجلفة إنفو" عبور السيارات فوق أكوام التراب التي تم بها غلق الجسر. مديرية الأشغال العمومية: "تم انجاز أشغال حماية مؤقتة تسمح باستغلال الجسر" وقصد الوقوف على حيثيات الموضوع، انتقلت "الجلفة إنفو" الى مقر مديرية الأشغال العمومية والتقت المدير الولائي بالنيابة للأشغال العمومية، السيد "بورقدة يحيى"، حيث أشار هذا الأخير الى أن مصالحه "قامت بإنجاز أشغال حماية مؤقتة للجسر سمحت بفتحه أمام حركة المرور" مضيفا أن "الشركة الجزائرية للجسور والمنشآت الفنية SAPTA" هي من أوكلت لها الأشغال المذكورة. من جهته، وفي اتصال مع "الجلفة إنفو"، أكّد السيد "حرفوش عبد الباقي"، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة، على أن مصالحه قد أطلقت فعلا مسار مشروع صيانة جسر "عين اسرار" من أجل تدعيم أساساته بشكل نهائي، مضيفا أن المشروع في مرحلة الإعلان عن المنح المؤقت للصفقة والتي ستليها فترة طعون لدى الجهات المختصة ثم الشروع في الأشغال المذكورة. وقد عاينت "الجلفة إنفو" أشغال الحماية المؤقتة التي قامت بها مديرية الأشغال العمومية، فوجدت أنها عبارة عن دعامة أفقية من الإسمنت المسلح أسفل الجزء الغربي لجسر "عين اسرار" وهو ما يطرح التساؤل عن عدم القيام بتلك الأشغال في وقتها وتجنيب المواطن عناء "غلق الجسر" طيلة 10 أشهر من سنة 2013 !!! جسر "عين اسرار" ... اسم على مسمى ... قضية أسرار تبقى قضية جسر "عين اسرار" الذي يشهد الكثير من التخبّط في قضية صلاحيته للمرور أم لا ... رغم تأكيد المدير السابق للأشغال العمومية على أنه مهدد بالانهيار وأن الدراسة التقنية الخاصة بذلك بين يدي البلدية ... فاذا كان هناك خطر انهيار قائم على مستوى "جسر عين اسرار" فلماذا تأخرت أشغال هدمه وأشغال اعادة بنائه أو تدعيمه نهائيا كل هذه الفترة الطويلة؟ واذا كانت الدراسة التقنية خاطئة وتصريحات "أوشان" خاطئة ... فمن يتحمّل المسؤولية بخصوص غلق "جسر عين اسرار" ومعاناة المواطنين في التنقل عبر محور برنادة - باب الجزائر طيلة سنة 2013؟ وهل سينتهي مسلسل الغموض الذي عرفه المشروع قريبا؟ في ظل استغلاله وهو ب "حماية السابتا المؤقتة" وكونه قد مرّ عن إعادة فتحه 10 أيام دون جديد الى غاية كتابة هذه الأسطر ... افتتاح الجسر أمام حركة المرور ليلة زيارة وزير الداخلية الجانب الآخر من الجسر الذي لم تتم به الأشغال كتلة إسمنتية "بسيطة" عطلت مصالح المواطنين 10 أشهر (الصورة أخذت في نوفمبر 2013) الصورة أخذت في شهر جانفي 2013