يعتبر الشاعر "بلخيري دحمان" من أولاد نايل ومن فحول الشعر الشعبي، وهو رئيس الجمعية الثقافية لإحياء التراث الشعبي، يسكن منطقة الملاقة ، تابعة لبلدية "دلدول"، والشاعر بلخيري دحمان شاب من مسعد ولد بمسعد وكبر فيها وترعرع بين أحضانها ، من مواليد 1976م، ومنذ الصغر وهو شغوف بقول الشعر لأنه من عائلة تهوى الشعر الشعبي ، بدأ نظم الشعر سنة 1992، لديه حوالي 50 قصيدة منها : الحرية والتي يقول في مطلعها : إقرأ ياشباب تاريخ الثورة ** وتنعم بالعيش في أرض الأجداد أحمد ربي دولتك عادت حرة ** مذكورين أبطالها في كل أبلاد لا تنسى مافات للسابق وأقرا ** وأسمع هذا الشعر من أرض الأمجاد على ثورتنا كم تشهد من شجرة ** وأجبال وغابات والحجر والواد الأوراس وبوكحيل وجرجرة ** والصومام هنا لصوت الثورة زاد سال جبال الوسط وجبال الظهرة ** وأقرا في تاريخها أرض الجهاد وقصيدة الفراق والتي يقول فيها: سهرني قمر الليالي بان ضياه ** بايت طول الليل وحدي سراني هو ربي خالقو رفعو علاه ** وأنا من ضيو من الضيم أنعاني مايدريش بحال قلبي مايصفاه ** مايعرف واش راه سكنو دخلاني لو يعرف واش صارلي يخسف ** نراه ضيو تغير جاء الليل وغطاني لكن هو جاهل للأمر مبداه ** ماهو عارف واش من ضيو جاني تفكرت غزال كنت أنا أوياه ** ماندري كيفاه سافر وخلاني ماني داري ذا الجفاء ليا يرضاه ** يعشر ناس أخرين وأنا ينساني أنا والله مولا المحبة ماننساه ** عمري ماندري الحبيبة تنساني ماذا عانى قيس وللزاد وراه ** ذا المحنة عند العرب والنصراني وقصيدة أبطال الصحراء والتي مطلعها: أنوريك أبطال يامن يجهلهم ** ناس الغيرة والكرم مافيهم عار ياخاطر تصفالهم روح مسقم ** من عندي تصفى مبكر شاو نهار
وقد أسس الجمعية في سنة 2011 من أجل المحافظة على التراث الشعبي لمنطقة مسعد، منطقة أولاد نايل الذين اشتهروا بهذا النوع من الشعر والفروسية وإكرام الضيف وغير ذلك من العادات والتقاليد . وقد شارك شاعرنا بجمعيته في عدة أسابيع ثقافية في عدة ولايات منها : سوق أهراس - تيزي وزو - أم البواقي - معسكر وقد تحصلت الجمعية على عدة جوائز وشهادات تقديرية . والجمعية تعاني من قلة الدعم من السلطات المحلية، وعدم امتلاك مقر خاص بها، مع العلم أن الجمعية تملك كل الوسائل التقليدية التي منها الخيمة النايلية . وفي الأخير وجه الشاعر دحمان عبر جريدة "الجلفة إنفو" رسالته المتضمنة طلب دعم السلطات المحلية من أجل الحفاظ على تراث المنطقة والذي هو في طريق الإندثار وعزوف القراء عن الشعر الشعبي .