كشف تقرير معد من قبل جمعية أصدقاء الطبيعة وحماية البيئة بأن المفرغة العمومية المتواجدة بالمدخل الجنوبي لولاية الجلفة أضحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان وأن العديد من الأمراض الفتاكة ومن بينها الليشمانيوز وداء الكلب مرده لذلك، في مقابل بقاء مركز الردم التقني مغلقا إلى إشعار آخر وتعرض محتويات للسرقة. وقد أكد التقرير الذي تحوز "صوت الأحرار" نسخة منه، بأن تلوث المياه الجوفية التي تتزود منها ولاية الجلفة يعود سببه إلى المفرغة العمومية حيث ترمى فيها كل النفايات المنزلية والصناعية ومخلفات محطات السيارات وكذا نفايات المستشفيات والمصالح الإستشفائية الخطيرة التي تأخذ طريقها إلى الأعماق لتمتزج بالمياه الجوفية في ظل تزود سكان عاصمة الولاية من هذه المنطقة، ليؤكد التقرير بأن انتشار الليشمانيوز وداء الكلب مرده إلى هذه الوضعية الخطيرة في ظل الرمي العشوائي للنفايات التي تتجاوز 460 طن يوميا وعدم احترام المقاييس المطلوبة في عمليات الحرق التي لا تخضع لأي تنظيمات ويتم التعامل معها ارتجاليا، في قفز مباشر على ما تشكله من أخطار جراء الأدخنة المتصاعدة التي لوثت المنطقة بأكملها. وأضاف المصدر بأن الأراضي الفلاحية والمنطقة المجاورة والتجمعات السكانية القريبة كحال قرية أولاد عبيد الله وتجمعات السكنات التطورية، تضررت بشكل مباشر لأن المفرغة العمومية زحفت نحوها بعد اتساع مساحة التفريغ المخصصة ووصولها إلى غاية الطريق الوطني الأول، وتساءل التقرير عن موقع مركز الردم التقني الذي لم يفتح بعد على الرغم من انتهاء الأشغال به منذ مدة، وتفيد معلومات في هذا الشأن بأن مركز الردم أستهلك أكثر من 13 مليار سنتيم وتعرض للسرقة، حيث استولى مجهولون على مولده الكهربائي من النوع الكبير في وقت سابق، وعلى الرغم من حاجة المنطقة لهذا المركز وبقائه مجرد ديكور إلى حد الساعة، إلا أن عدم استغلاله يثير العديد من الإست فهامات وعلامات التعجب.