اختتمت يوم الخميس فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تبسة بدار الثقافة بن رشد ، و التي حطت رحالها منذ أسبوع تقريبا في إطار التبادلات الثقافية التي تشرف عليها وزارة الثقافة، وقد عرف المعرض توافدا كبيرا من الجمهور الجلفاوي حسب ما عاينته "الجلفة انفو" طيلة أيام التظاهرة، حيث عكس المعرض الطابع الثقافي و التراثي لولاية تبسة التي تزخر بالكثير من العادات والتقاليد و الموروثات الجميلة التي مازال أهلها يحاولون الحفاظ عليها . وقد شارك في الأسبوع الثقافي العديد من الجمعيات التبسية التي تنشط ثقافيا في الطرز والخياطة و الصناعات الحرفية و الخزفية التي تمتاز بالألوان و الزخرفات الهندسية بالإضافة الى صانعي الحلي التقليدية و أيضا الزرابي المعروفة عالميا خاصة "زربية النموشية"، و قد خص المعرض من جانب آخر بعض اللوحات الفنية التي تعبر عن المناخ التبسي ، و كذلك بعض الطبوع الموسيقية التبسية التي ابتهج بها جمهور ولاية الجلفة . من جهتها تحدثت "الجلفة انفو" مع بعض ممثلي المعرض التبسي، و ركزوا كثيرا في حديثهم على أن تبسة ولاية تحاول كثيرا الحفاظ على تقاليد المنطقة و إن اعترت بعض الأشياء المعصرنة هاته التقاليد إلا أن هناك من يحاول دائما الحفاظ عليها من خلال المعارض و التظاهرات التي تقام سواء محليا أو وطنيا و حتى دوليا . و تقع ولاية تبسة في الناحية الشمالية الشرقية للجزائر و تتربع على مساحة 878 13 م2 ، و تنتمي تبسة الى منطقة الهضاب العليا و تحتل موقعا استراتيجيا جد هام اذ تعتبر كمنطقة وصل بين الشمال و الجنوب يحدها شرقا الجمهورية التونسية بشريط حدودي يقدر طوله ب 297 كلم و يحدها شمالا ولاية سوق أهراس و غربا ولايتي أم البواقي و خنشلة و جنوبا ولاية الوادي و تضم 28 بلدية و 12 دائرة، ومن بين أهم الشخصيات التي ولدتها تبسة الشيخ العلامة "العربي تبسي" و الشيخ "سيدي عبيد بن خضير الشريف" و الشيخ "محمد الطيب باشا التبسي" و أيضا المفكر "مالك بن نبي" بالإضافة الى الشاعر "عبد الله بن عمار الشبوكي" . يذكر أن العديد من الجمعيات من الجلفة زارت ولاية تبسة منذ أسبوعين تقريبا ، و هذا في إطار الأسابيع الثقافية المبرمجة لسنة 2013 .