أعطيت خلال صبيحة أمس الإشارة الرسمية لانطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تبسة في تيزي وزو التي تدخل في إطار رزنامة الأسابيع الثقافية للفنون والثقافات الشعبية هي تحت إشراف وزارة الثقافة و بالتنسيق مع السلطات المحلية وتحتضنه قاعات دار الثقافة مولود معمري حيث سيتم عرض عدة نشاطات و عروض، وقد كانت الافتتاحية باستعراضات فلكلورية لفرقة الزرنة التي تجاوب معها الجمهور المحلي كما تم عرض مجموعة من الأدوات التقليدية وتحف تاريخية تحكي تاريخ تبسة القديم من خلال الآثار الرومانية ومدينة مرسط ويوكوس المشهورة بالحمامات المعدنية التي تعالج مختلف الأمراض إلى جانب كنيسة «تفست» و الآثار البيزنطية و قصر نقرين العريق و المسجد العتيق، ومن جهة أخرى تم عرض جناح خاص باللباس التقليدي الذي تعتز به نساء تبسة على غرار الملحفة ولباس «جبادور» وهو نوع يمزج بين الطرز التونسي و التبسي كما خصص جناح آخر للأواني الفخارية والحلي الفضية التقليدية ولتحف الفنية التي أبدع فيها كل من الفنان التشكيلي حفظ الله حميد و رباطي الصديق هذا إلى جانب معرض خاص بصناعة الديكور و البيت التقليدي التبسي و الفنون التشكيلية كما عرف الجناح الخاص بالطبخ التقليدي إقبالا مكثفا من كلا الجنسين الولاية المستضيفة والذين دفع بهم الفضول إلى الاستفسار عن كيفية إعداد الأطباق التقليدية هذا إلى جانب تنظيم معرض خاص بكتب لمؤلفين من ولاية تبسة، و تخليدا لأمجاد المنطقة من رجال الثورة و الشعراء تم إبراز أهم الشخصيات التي صنعت تاريخ و ثقافة تبسة على غرار العربي التبسي والشيخ محمد الشبوكي صاحب رائعة «جزائرنا» إلى جانب الشيخ محمد الطيب باشا المغرسي» يضاف إلى هؤلاء صانعو الثورة التحريرية المظفرة و الذين التحقوا بقوافل الشهداء أمثال الشهيد مشري محمد الناصر و شريط لزهر إلى جانب الشهيدة بن جدة مهنية التي اغتالها الاستعمار الفرنسي تحت التعذيب لأنها حافظت على شرفها و كتمت سر عائلتها و سر الثوار، هذا و ستدوم فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية تبسة في تيزي وزو إلى غاية 5 سبتمبر الجاري و ستتخللها أيضا مجموعة من العروض الأخرى المختلفة، و قد كشف رئيس الوفد السيد ميزاب محمد لمين عن مشاركة 52 عضوا في هذه التظاهرة الثقافية و يبقى الهدف من تنظيمها هو إثراء التبادل الثقافي بين الولايتين تيزي وزو و تبسة .