السيد والي الولاية المحترم من سكان حي زحاف والأحياء المجاورة خاصة المنطقة الشمالية التي لم تشرق عليها الشمس الى اليوم ... ضحايا التهميش والحقرة اللتين وصلتا الى حد التعفن وجراء سياسة الكيل بمكيالين من طرف المسؤولين وانسداد قنوات الحوار بين الشعب وما يعرف بممثلي الشعب المنتخبين الذين تعاقبوا على المجالس المنتخبة بما فيهم المجالس الحالية والتي اثبتت فشلها على طول الخط. أيعقل سيدي الكريم أن تضل التنمية تحكمها الجهوية والارتجالية في اتخاذ القرار في غياب تام لممثلي المجتمع المدني ان كان هنالك مجتمعا مدني حقا حالهم حال المنتخبين التسعة في المجلس البلدي ناهيك عن المجلس الشعبي الولائي منتخبين هَمّهم الأوحد والوحيد الجري وراء الصفقات و"كوطات" السكن وآخر ما يفكرون فيه المواطن الذي أصبح مطية لمصاصي دماء الشعب بدون منازع ... أيعقل أن المنطقة الشمالية على كبرها المساحي والكثافة السكانية لاتوجد فيها مرافق ادارية التي ترفع الغبن على المواطن من حيث الأمور الادارية وترفع من مستوى التنمية الاقتصادية. مع العلم أن هذه الأحياء تعاني الأمرين من مستوى الفقر جراء السياسية العرجاء في التوزيع العادل للثروات، ومن توزيع الغير منصف لمناصب العمل الى مشكل السكن. والذي أصبح هاجس الكثير من أبناء الحي خاصة الشباب جراء المحسوبية وعقلية "بني عميس" حتى أن الحي أصبح يهلل ويصبح حدثا هاما ان حاز أحد سكانه على سكن حيث ان المستفيدون من السكن من ابناء الحي يعدون على الاصابع طيلة 12 عاما الاخيرة..... إلى المصالح الاستشفائية إلى مرافق عمومية إلى ....إلى أيعقل ان حي زحاف المعروف بأقدميته التاريخية على غرار الأحياء القديمة المعروفة وبرغم الكثافة السكانية... لايوجد به مصلحة استشفائية تليق به على غرار حي 05 جويلية، الحدائق ...اذا لم أقل عين اسرار. هذه الأحياء السالفة الذكر الحديثة النشأة، عرفت تنمية هائلة على أكثر من صعيد ليظل السؤال يدمي القلوب أين نحن من كل هذا وذاك... ولقد وقفتم، سيدي الوالي، على الحالة المزرية التي آل اليها الحي أثناء الزيارة الخاطفة الاخيرة التي قادتكم اليه ...طرق مهترئةّ، تنمية منعدمة، بطالة، ... في ظل الغياب التام لمقومات الحياة والرقي الاقتصادي..... أما فيما يخص مصلحة الشؤون الاجتماعية، فهي في حد ذاتها مصيبة وكارثة بكل المقاييس من محسوبية الى سرقة واهدار مال عام الى تلاعب بالمناصب. حتى أن هنالك بارونات تتحكم في تسيير المصلحة في غياب لممثل البلدية والصمت الغير مبرر من طرف رئيس البلدية، رغم العديدة من المراسلات. حيث كنا قد ذكرنا كل تلك التجاوزات الخطيرة أثناء زيارته الميدانية لكن لاحياة لمن تنادي. لتزيد الأمور سوءا، وما حادثة السرقة الأخيرة التي تعرضت اليها المصلحة الا نتاج لسياسة الهروب الى الامام ولهذا نرجو زيارة المصلحة أو إيفاد لجنة تحقيق عاجلة ... وعلى الرغم من أن هذه الرسالة فيض من غيض ولا تكاد تعكس المرارة والاحتقان الذي يسود الأنفس، الا أن أملنا فيكم كبير لرفع الغبن على هذه المنطقة من بلدية الجلفة التي تنكر لها القريب قبل البعيد. فهي عبارة فقط وعاء انتخابي هام والذي كان الى وقت قريب مطية للعديد من الساسة والمنتخبين... الذين أصبحوا أعلاما بعد أن كانوا نكرات. وعليه نخاطب فيكم الضمير الانساني والواجب الوطني من أجل أن تأخذوا بأيدينا بعد ان ضاقت بنا السبل.. والله على ما نقول شهيد، فاللهم انا قد بلّغنا، اللهم فاشهد. عن سكان حي الزحاف بالجلفة / ب. عيسى