علمت "صوت الأحرار"من مصادر مطلعة بأن المصالح الأمنية بولاية الجلفة تقود منذ مدة تحريات معمقة بعد ورود معلومات عن تحركات مشبوهة صادرة من قبل بعض الأطراف التي لا تزال محل بحث وتحري تهدف إلى تعكير الأجواء واستغلال الظروف الراهنة في محاولة لتوريط الشباب في انتفاضات بالشارع الجلفاوي مثلما حدث مؤخرا ببعض الولايات . وتفيد ذات المصادر بأن المعلومات المستقاة والمتوفرة لدى الأجهزة الأمنية تؤكد بأن الأطراف التي تسعى لزعزعة الاستقرار المحلي والتي لا تزال محل بحث وتحري تستغل حالات الغضب الكامن جراء سياسات التهميش والإقصاء التي تعرض لها المئات من الشباب في العديد من الإدارات العمومية لتقوم بتعبئتهم من أجل القيام بانتفاضات شعبية جماعية ومن ثم توجيههم إلى الاعتداء على المصالح الإدارية المهمة، ويؤكد التواجد اليومي والمكثف لرجال الأمن في مختلف الأماكن والتجمعات وعلى مستوى المصالح الإدارية المهمة ما ذهبت إليه مصادر "صوت الأحرار" إلى محاولات جادة للسيطرة على الأمور قبل انفجارها ولمعرفة الأطراف التي تكون من وراء محاولات تلغيم الشارع الجلفاوي لتحقيق مآرب خاصة. وتكون المصالح الأمنية قد وجهت تقارير للسلطات المحلية حول ما يعيشه الشارع من غضب كامن ستكون عواقبه وخيمة في حالة عدم التحرك وتسطير خطة عمل للتكفل بفئة الشباب خاصة على مستوى عاصمة الولاية، وهو ما أدى بالسلطات الولائية في إحدى المحطات إلى انتهاج توزيع المحلات التجارية على المباشر وبطريقة "القرعة" وبإشراف والي ولاية الجلفة شخصيا حتى لا تنفلت الأمور . كما أكدت ذات المصادر بأن حالة "السوسبانس"الذي عاشه الشارع الجلفاوي حول تأخر الإفراج على قوائم السكن الاجتماعي من بين الأمور التي تحاول ذات الأطراف المجهولة لحد الساعة اللعب عليها واستغلالها لتوريط الشارع في انتفاضات شعبية غير محمودة العواقب.