اما زالت مكاتب البريد عبر بلديات ولاية الجلفة تسجل ندرة حادة في الأوراق النقدية، دخلت أسبوعها الثاني دون حل أو بوادر للانفراج. بدأت الأزمة مع نهاية شهر رمضان واستمرت بعد عيد الفطر، وهو ما خلق حالة غليان عند آلاف الزبائن المترددين بشكل يومي على شبابيك الصرف والسحب. وفي محاولة منا لمعرفة الأسباب، علمنا أن إدارة بريد الجزائر لم تجد ضالتها عند بنك الجزائر، ما جعلها تدخل في دوامة مع زبائنها في فترة جد حساسة. وكان الجميع يظن أن الأزمة ستعرف انفراجا في ظرف وجيز مثلما تعوّدوا عليه في هذه المناسبات، لكن ذلك لم يحدث.. وهو ما جعلنا نلمس غضبا متزايدا يوما بعد يوم في ظل استمرار الأزمة التي لم يتعوّد سكان الولاية على مدتها هذه من قبل. وما كرّس المشكل أكثر، هو تداخل عطلة العيد بعطلة نهاية الأسبوع، واختلاف هذه الأخيرة بين إدارة البريد التي ما زالت محافظة على أمسية الخميس ويوم الجمعة، في حين تبدأ عطلة البنك يوم الجمعة إلى السبت