سطرت مؤسسة بريد الجزائر خلال شهر رمضان الكريم برنامج عمل يسهر على راحة زبائن المؤسسة من خلال توفير السيولة المالية وتحسين ظروف الاستقبال مع تمديد ساعات العمل حتى يتمكن كل مواطن من سحب أمواله في أي وقت، في حين ينتظر أن يتضاعف عمل الموزعات الآلية بعد أن بلغ عدد الزبائن المستفيدين من البطاقات الالكترونية 5 ملايين زبون عبر 500 موزع آلي تابع للمؤسسة عبر التراب الوطني، وترقبا للدخول المدرسي المقبل سيتم تدعيم مختلف مكاتب البريد بأوراق نقدية جديدة من فئة 200 دج لتعويض تلك المهترئة التي ساهمت في حدوث عدة اعطاب بالموزعات الآلية. المعروف على المواطن الجزائري انه يدخر كل أمواله لمواجهة تكاليف المشتريات التي تتضاعف عادة خلال شهر رمضان لإعداد تلك المائدة الرمضانية التي تكون مزينة بمختلف الأطباق والحلويات، كما أن تكاليف الدخول المدرسي هي الأخرى ستكون عبئا إضافيا على كاهله الأمر الذي يضطره إلى التنقل الى البنك أكثر من مرة في الشهر، وبما أن مؤسسة بريد الجزائر تضم أكثر من 10 ملايين زبون عملت الإدارة على تسطير مخطط عمل خلال شهر رمضان يسمح بتحسين نوعية الخدمات واستدراك النقائص المسجلة خلال السنوات الفارطة التي ميزتها تلك الطوابير الطويلة والاستياء الذي أبداه العديد من زبائن المؤسسة بسبب نقص السيولة المالية، وفي ذات الشأن صرح المكلف بالإعلام لدى مؤسسة بريد الجزائر السيد نور الدين بوفنارة انه تقرر تحديد مواعيد فتح المكاتب حسب أهميتها حيث تقرر فتح المكاتب الرئيسية الكبرى مثل البريد المركزي وحسين داي من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الخامسة مساء عبر كامل التراب الوطني، أما المكاتب الفرعية التي تقع وسط الأحياء والمناطق الحضرية فحددت مواقيت فتحها من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، في الوقت الذي تم فيه ربط 98 بالمائة من المكاتب البريدية بالشبكة المعلوماتية للمؤسسة للتقليل من نسبة الاعطاب التي قد تحدث. وتحسبا للدخول المدرسي المحدد ليوم 13 سبتمبر القادم فقد تقرر فتح عدد من المكاتب البريدية بعد صلاة المغرب من الساعة التاسعة إلى الحادية عشر ليلا للسماح لكل العائلات والعمال من سحب أموالهم، كما ينتظر أن يتضاعف عدد المعاملات التي تقوم بها الموزعات الآلية التي بلغ عددها 500 شباك علما أنها تقدم خدمات يومية 24 ساعة على 24 ساعة حيث سيتم تدعيمها عما قريب بأوراق نقدية جديدة من فئة 200 دج يقوم حاليا البنك المركزي بطبعها وهو ما سيحل المشكل الذي عرفته هذه الموزعات منذ مدة طويلة حيث كانت الأوراق النقدية القديمة والمهترئة تعطلها في كل مرة، وهو ما سيسمح ل5ملايين زبون حامل للبطاقة الاكترونية الاستفادة من خدماتها. زبائن المؤسسة الذين تهافتوا على مكاتب البريد منذ بداية الأسبوع لمسوا ذلك التغيير في المعاملة رغم تواصل ظاهر الطوابير وفي ذات الشأن أكد محدثنا أن الأمر يعود إلى مسألة تعوّد لدى الزبون وهي تخص المكاتب البريدية الكبرى حيث غالبا ما يفضل زبائن المؤسسة من مقاطعات إدارية أخرى التنقل إلى المكاتب البريدية الرئيسية على غرار البريد المركزي بالعاصمة ربما لقربه من الأسواق الكبرى ووسط العاصمة، وهناك فئة من الزبائن من يفضل التعامل بالصكوك البريدية بدل البطاقات الالكترونية أو يجهل حتى استخدامها وهو الأمر الذي يضاعف عدد المترددين على المكاتب البريدية خاصة خلال الأيام الأولي من شهر رمضان مع العلم انه تزامن هذه السنة مع الدخول المدرسي. وتتوقع مؤسسة بريد الجزائر أن تتدارك النقائص من خلال مخطط العمل الجديد التي تسطره في مثل هذه المناسبات علما أن فتح المكاتب البريدية الكبرى خلال الفترة الليلية سيكون ابتداء من الأسبوع الأخير من شهر رمضان تحسبا لأيام عيد الفطر التي ستتزامن هي الاخرى مع موعد صرف رواتب نهاية الشهر ومنح التقاعد وهي فترات الذروة التي تجند خلالها المؤسسة كل أعوانها لإرضاء طلبات كافة الزبائن ، في سؤال عن توفير السيولة المالية أشار المسؤول أن الإشكال الذي طرح في السابق تم تداركه من خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه رئيس الحكومة منتصف شهر أوت الفارط مع مسؤولي البنك المركزي ومختلف المؤسسات المالية وهناك تقرر تدارك النقص المسجل في السيولة المالية للمؤسسات المالية وقد تعهد البنك المركزي بحل الإشكال، وفعلا سجلت مؤسسة بريد الجزائر تحسنا في مجال توفير السيولة المالية، وعن الاضطرابات المسجلة خلال الأيام الأخيرة فقد أرجعها السيد بوفنارة إلى ارتفاع الطلب تحسبا لشهر رمضان.