سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصابات "الفوضاوي" تستولي على عقارات مخصّصة لبناء مسجد وفروع ادارية وابتدائية ومركّب رياضي جواري بحي "بن سعيد" بالجلفة أيام قبل الإنتخابات ... ميلاد بؤرة بناء فوضوي في غياب السلطات
حي بن سعيد ما تزال البؤر الفوضاوية تتكاثر على أطراف مدينة الجلفة في ظل غياب السلطات المشغولة بالانتخابات الرئاسية. وهذه المرّة جاء الدور على حي "بن سعيد" الذي تجرّأت مافيا العقار على نزع لافتات تشير الى تخصيص عقارات لبناء مرافق عمومية. رغم أن سكان الحي قد قاموا بمراسلة رئيس المجلس الشعبي البلدي "حرفوش عبد الباقي" ورئيس الدائرة "أحمد طراف" الا أن هذين الأخيرين لم يُحرّكا ساكنا. وأكّد سكان حي بن سعيد أن عصابات الفوضاوي قد رفعت من لهجة التحدي وقال أحد أفرادها "رانا فاريينها مع حرفوش ... ديرو وش حبيتو" بل وانهم صاروا يستقوون بجماعة من الأشرار من أجل مواصلة نهب العقار التابع لملكية الدولة والخواص على حد سواء حيث قاموا بنزع اللافتات التي تم وضعها من طرف الدولة و البناء بمحاذاتها في تحد صارخ للقانون. وهو ما يمكن ملاحظته بالنسبة للأرضية المخصصة لبناء المدرسة الابتدائية في ظل حاجة السكان اليها بسبب أن أبناءهم مازالوا يدرسون بنظام الدوامين. علما أن عملية البناء قد بدأت منذ منتصف سنة 2013 ثم عادت الى الانتعاش في الأسبوع الحالي الذي يسبق الإنتخابات الرئاسية. وحسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" في زيارة ميدانية الى الجهة الجنوبية الشرقية لحي بن سعيد، فان الجرأة على نهب العقار قد وصلت الى التعدي على عقار مُخصص لبناء مسجد ومدرسة قرآنية حيث قام أحد الأشخاص بإحاطة تجزئتين الأولى تتجاوز مساحتها 150 م² والثانية بأكثر من 400 م² ونفس الأمر بالنسبة لمدرسة ابتدائية ومركب رياضي جواري وفرع بلدي ومركز بريد وقاعة علاج حيث تمّ مراسلة رئيس البلدية السيد "حرفوش عبد الباقي" بذلك بتاريخ 17/06/2013 ورغم ذلك مازال الأمر على ماهو عليه. كما أكد ذات السكان أن مصالح البلدية في عهد المير السابق "عبد العالي" قد قامت بهدم تلك السكنات غير القانونية سنة 2011 في نفس الموقع الذي تمت اعادة البناء عليه، كما حظي ذات الحي بزيارة من الوالي السابق "أبوبكر بوستة" الذي وعد ببناء مُجمع اداري به فرع بلدي وسونلغاز وبريد الجزائر وغيرها ونفس الأمر مع مشكلة النقل الحضري التي أمر وقتها "بوستة" مديرية النقل بحل المشكل. غير أن هذه الوعود لم تجد طريقها الى التجسيد بل ان الأمر قد زاد تفاقما عندما استولت عصابات العقار على الأرضيات المخصصة لاحتضان هذه المشاريع.