سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضرورة تفعيل قوانين حقوق الطفل في الأسرة و المجتمع في توصيات الملتقى الدولي المنظم من طرف مخبر الأسرة، التنمية، الوقاية من الانحراف والاجرام بجامعة الجزائر بمشاركة مميّزة من أبناء الجلفة في البعدين الثقافي أو العلمي
نظم مخبر الأسرة، التنمية، الوقاية من الانحراف والاجرام الذي تشرف عليه الدكتورة السيدة "صباح عيّاشي" والتابع لكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية جامعة الجزائر 2 (بوزريعة) مؤتمرا دوليا تناول آليات عملية لتفعيل حقوق الطفل في الأسرة و المجتمع و ذلك في الفترة ما بين 4 و 6 ماي الجاري، برئاسة الدكتورة صباح عياشي"... و قد تمحور المؤتمر حول ثلاث مواضيع رئيسة، هي مكانة و حقوق الطفل في الأديان و المواثيق الدولية و القانون الجزائري، كما تطرق المحاضرون في المحور الثاني إلى واقع الطفل في العالم حيث تم التطرق فيه إلى واقع الطفل في الحروب و الإرهاب إضافة إلى مظاهر انتهاك حقوقه في الأسرة و المجتمع المتمثلة في الصحة و الوقاية، الأمن و الحماية من مختلف الأضرار كسوء المعاملة و العنف، التشرد، الاختطاف، الاستغلال الجنسي، المخدرات، إضافة إلى حقه في التربية و التعليم... أما في المحور الثالث فقد أسهب الباحثون في عرض مختلف الآليات العملية من أجل تفعيل حقوق الطفل و المجتمع، أين تم استعراض تجارب ملموسة تم فيها التطرق إلى أدوار كل من الأسرة، الهيئات و المؤسسات الرسمية الدولية و المحلية، الأخصائيين، الإعلاميين المجتمع المدني،... و قد تمخض المؤتمر عن مجموعة من التوصيات التي توّجت أشغاله و التي تركزت على آليات عملية مقترحة ينبغي التأسيس لها و أخرى قائمة ينبغي الالتفات إليها و تفعيل دورها. وقد أشارت الدكتورة "عياشي صباح" أنه بالرغم من الاهتمام الكبير الذي أصبحت الطفولة تحظى به اليوم، نظرا لعمل المنظمات الدولية وقبلهما الدين الإسلامي الحنيف الذي أعطى للطفل قيمة قصوى، وبالرغم من كون الجزائر دوما السباقة لتفعيل حقوق الطفل لا سيما و أن القوانين موجودة، إلا أن مظاهر انتهاك حقوق الطفل لا تزال موجودة على مستوى الأسرة والمجتمع، وبأن تفعيل قوانين حقوق الطفل هو المفقود... مشاركة الجلفة كان للجلفة مشاركة متميزة في هذا الملتقى سواء في البعد الثقافي أو العلمي و حتى من خلال استعراض الآليات العملية المحلية و التي استهدفتها إشكالية المؤتمر، حيث تميّز المؤتمر بالإبداع في لفت الانتباه إلى موضوعه من خلال الأوبيريت المعنونة (عصافير مبهورة بالمطر) المقدمة من طرف فرقة الاستعراض و الأوركسترا بقيادة و إخراج المايسترو "عمر فيرح" و أشعار "ميلود حميدة" و ديكور "محمد النوي"، حيث لاقى العرض إعجاب و انبهار الحضور نظرا لما حملته فكرة المؤتمر من تجديد من خلال لفت الانتباه إلى حقوق الطفل عن طريق عرض فني محكم الإخراج و الأداء و التوزيع الموسيقي و هو عرض أبرز قيمة فنية راقية تركت بصمتها في مخيلة كل من حضر. أما أثناء أشغال المؤتمر فقد عرضت ولاية الجلفة بواسطة مدير ملحقة محو الأمية و تعليم الكبار الأستاذ "تاوتي محمد" مداخلة حول محو أمية المرأة و الفتاة كآلية لدعم تمدرس الأطفال من خلال تكوين المرأة و الفتاة و تعليمها بما ينعكس إيجابا على الطفل و التنمية الأسرية بصفة عامة، كما تم التطرق إلى فضاءات الأطفال المنشأة على مستوى المراكز بالتعاون مع منظمة اليونيسيف... و في جانب آخر قدّم مجموعة من الباحثين مساهمات أكاديمية في فحوى الموضوع، فكانت مداخلة ثنائية من طرف الدكتور "بن داود براهيم" و الأستاذ "جمال عبد الكريم" و التي تناولت الآليات الدولية لتفعيل حقوق الطفل بين النص و الممارسة إضافة إلى مداخلة ثنائية أخرى تفضل بها الأستاذان "مسعودي الطاهر" و "سلامي خديجة" تناولت مسألة تقدير العمر الحركي لمرحلة الطفولة المبكرة من خلال الأنشطة الرياضية. أما مساهمة الأستاذان "عمر بن شريك" و "زعتر نور الدين" فعالج ترقية دور وحدة الكشف و المتابعة الصحية في تعزيز حقوق الطفل من وقاية و علاج و تثقيف صحي في الوسط المدرسي، في حين تناول الأستاذ "مهدي عمر" بالبحث و التحليل السياسة الاجتماعية التي تكرّس حق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الدمج الاجتماعي. و بهذا تكون الجلفة قد أسهمت إسهاما بارزا في أشغال هذا المؤتمر الدولي و وضعت بصمتها المتميزة بواسطة أساتذتها و مثقفيها و أطفالها و الذين تركوا انطباعا جميلا في مخيال الحاضرين. فرقة الأوركسترا السيمفونية لدار الثقافة "ابن رشد" بالجلفة رئيسة الملتقى ابنة الجلفة الدكتورة "صباح عيّاشي" السيد "محمد تاوتي" مدير ملحقة محو الأمية و تعليم الكبار بالجلفة الأستاذ "عمر بن شريك" الأستاذ "مهدي عمر"