سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام الملتقى الوطني الثاني حول العمل المسلح في الثورة التحريرية بجامعة زيان عاشور بالجلفة بالدعوة إلى مواصلة جهود كتابة تاريخ المنطقة فيما بقت توصيات الطبعة الأولى حبرا على ورق
السعيد عبادو أثناء مداخلته اختتمت أمس الخميس بجامعة زيان عاشور بالجلفة فعاليات الملتقى الوطني الثاني حول الكفاح المسلح بالجلفة (1954- 1962) الذي نظمته الجمعية الولائية للبحث التاريخي والتراث بالتنسيق مع مكتب الجلفة للمنظمة الوطنية للمجاهدين واتحاد المؤرخين الجزائريين و تحت الرعاية السامية لوالي ولاية الجلفة... وقد شهدت الجلسة الإفتتاحية عديد التدخلات على غرار كلمة والي الولاية، رئيس الملتقى، رئيس الجامعة، و "المختار مخلط" الأمين الولائي للمجاهدين بالإضافة إلى المداخلة الافتتاحية ل"السعيد عبادو" الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين، و الذين ثمنوا من خلال كلماتهم مثل هذه المبادرات، داعين إلى تفعيل مثل هذه الملتقيات الدورية ومواصلة الجهود من اجل البحث في تاريخ المنطقة إبان الثورة التحريرية ... وقد عرف برنامج الملتقى الوطني الذي هدف بالأساس إلى إبراز دور العمل المسلح بولاية الجلفة 32 مداخلة ألقيت منها 13 مداخلة لأساتذة وباحثين من عديد الجامعات، حاول من خلالها المتدخلون أن يعطوا للمنطقة وقادتها حقهم من خلال سرد الوقائع وسِير الشخصيات، حيث كان من بينها مداخلة الدكتور "هزرشي بن جلول" حول شخصية المجاهد "بن شهرة لزهاري" ، و مداخلة الأستاذ "قوبع عبد القادر" في قراءته لكتاب الشهيد الحي عسلي سعد، و كذا مداخلة الباحث "سليمان قاسم" حول الشهيد "عمر ادريس" و عملياته العسكرية ضد الحركة المناوئة للثورة، بالإضافة إلى مداخلة الأستاذ "منادي عثمان" حول العمل المسلح بالجلفة و قراءة الأستاذ "قرود امحمد" حول العمل العسكري بالمنطقة الثالثة الناحية الثانية ... وقد تساءل بعض المتابعين في حديثهم على هامش الملتقى مع جريدة "الجلفة إنفو" عن الهدف من مثل هذه الملتقيات الوطنية التي تُقام من حين لآخر بجامعة الجلفة خاصة و أن التوصيات تبقى في كثير من الأحيان حبرا على ورق، ضاربين مثالا بتوصيات الملتقى الوطني الأول "الجلفة مسيرة كفاح" و التي لم يتم تجسيدها بعد على أرض الواقع على غرار فتح مخبر علمي خاص بتراث المنطقة وتاريخها و إنجاز أفلام وثائقية عن تاريخ المنطقة بالتنسيق مع قسم الإعلام وقسم الفنون بجامعة الجلفة، بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني يضم الملتقيات والندوات التاريخية وإصدارها ضمن مجلة تُعرف بتاريخ منطقة الجلفة. فيما تساءل آخر عن أهداف الجمعية الولائية للبحث التاريخي والتراث التي تأسست منذ أكثر من 3 سنوات و التي من بينها تشجيع البحث العلمي أين تم تكريم بعض المسؤولين في الجلسة الإفتتاحية للملتقى في حين غاب تكريم الباحثين الشباب و المجاهدين الذين اثروا في الآونة الأخيرة المكتبة التاريخية لمنطقة الجلفة... جدير بالذكر أن القائمين على الملتقى الوطني قاموا خلال الجلسة الإفتتاحية بعرض شريط فيديو حول النائب الأسبق و المجاهد "بوبكر هتهات" رئيس جمعية أول نوفمبر 1954 و الذي كان غائبا العام الماضي عن الملتقى في طبعته الأولى بجسده لكنه كان حاضرا هذا العام بعد وفاته بشهادته الحية.. هذا وقد خلص القائمون في نهاية الملتقى الذي دام يومين إلى ضرورة مواصلة مثل هذه الملتقيات من اجل إبراز تاريخ ولاية الجلفة...