بعد نشر "الجلفة إنفو" لموضوع "الموت القادم من شمال مدينة الجلفة ... الصور تفضح سقي بساتين منطقة "الزينة" بمياه "واد ملاّح" بتاريخ السبت 21 جوان 2014، زار مكتب "الجلفة إنفو" ممثلان عن عائلتي "حانطي" و"زعومي" من منطقة "الزينة" من أجل تقديم توضيحات بخصوص النشاطات الفلاحية التي تمارسها العائلتان المذكورتان في البساتين التي تملكها، حيث أشار الفلاحان المذكوران أن الوثائق التي يملكانها تثبت "قانونية" النشاطات الفلاحية التي يمارسانها، على حد قولهما. وطبقا ل "حق الرد" في نفس العمود بموقع "الجلفة إنفو" وقصد انصاف المعنيّين، انتقلت "الجلفة إنفو" الى منطقة "الزينة" الى بساتين عائلتي "حانطي" و"زعومي" حيث قدّموا كامل الوثائق الثبوتية التي تثبت امتلاكهم. وقدّم السيد "حانطي" رخصة خاصة بإعادة استغلال بئر صادرة بتاريخ 13 ماي 2007 عن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة السيد "خذيري بلقاسم". حيث تشير المادة الثانية من الرخصة الى أنه "يمكن له سقي أرضه الفلاحية من هذا البئر المذكور أعلاه". كما قدّم ذات المتحدث شهادة بيطرية صادرة عن المفتشية البيطرية لدائرة الجلفة بخصوص الأبقار التي يملكها والبالغ عددها 15 بقرة من السلالة "المحسّنة"، حيث تصلح الشهادة الى غاية 23/09/2014 وهي خاصة بمنتوج "الحليب". أما السيّد "زعومي" فقد أكد أنه يسقي بستانه انطلاقا من بئر ارتوازي ملك للدولة، وهو ما وقفت عليه "الجلفة إنفو" ميدانيا رفقة البئر الخاص الذي يملكه السيد "حانطي".كما قدّمت كل من عائلات "روّان" و"شريفي" شهادات بيطرية بخصوص رؤوس البقار التي تملكها. وبخصوص مراعي الأبقار، أكّد كل من السادة "زعومي" و"حانطي" أن أبقار منطقة الزينة لا تشرب من مياه "وادي ملاّح" وانما ترعى في المراعي المسقية بمياه "واد ملاح". وهي المياه محل الشكّ والتي بنت عليها "الجلفة إنفو" تحقيقها. وفي هذا الصدد أكّد المتحدثون ان كلا من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة ورئيس دائرة الجلفة قد صرّحوا لأهل المنطقة "شفهيا" بامكانية السقي من "مياه الوادي" منذ دخول محطة تصفية المياه حيّز الخدمة... صور بساتين عائلتي حانطي و زعومي بالزينة تعقيب "الجلفة إنفو": أوّلا: المناطق المعنية بالتحقيق محل الرد تقع شمال مدينة الجلفة ولا تتعلّق بمنطقة "الزينة" لوحدها وقد تم التنبيه الى ذلك في عنوان الموضوع وفي المتن أيضا. ثانيا: التحقيق تم على أساس الشك في مصدر السقي من المياه القذرة ل "وادي ملاح"، مع العلم أن مصادر التّلوّث الصناعي والحضري والاستشفائي يمكن لها أن تنفذ الى المياه الجوفية. ثالثا: يجب التنويه الى أن محطة تصفية المياه تقوم بتصفية المياه المستعملة الحضرية فقط أي المياه المستعملة و المسمّاة "المياه المنزلية" "les eaux domestiques". وقد قام الوزير الأول عبد المالك سلال بتدشين المحطة يوم الخميس 19 ديسمبر 2013، غير أن هذه المحطة حسب مصدر عليم مازالت في المرحلة التجريبية فقط. وهذا ردّا على أيّ مسؤول أو منتخب يعتقد أن المحطة عملية 100%. رابعا: لا يمكن قانونا نسب أي تصريح لديوان التطهير بشأن امكانية السقي من وادي ملاح، لأن دور ديوان التطهير ينتهي بتصفية المياه القذرة في المحطة التابعة له. خامسا: تشير "الجلفة إنفو" الى أن هناك مصبّات لمياه حضرية تصب مباشرة في "واد ملاّح" (أنظر الصور)، علما أن هذه المياه لا تمر على محطة تصفية المياه الحضرية لمدينة الجلفة. وهذه مسؤولية تتحمّلها مديرية الري و الموارد المائية. سادسا: بخصوص مديرية الري، تنشر "الجلفة إنفو" أيضا صورة خاصة بقناة صرف مياه قذرة على الهواء الطلق تقع بالقرب من "محطة القطار سابقا". وهذه القناة خاصة بأحياء الجهة الغربية لمدينة الجلفة وقد تمّ مؤخرا ربطها بمستشفى الشعوة "240 سرير" وهو ما ينذر بكارثة بيئية اذا كان المستشفى لا يتضمّن أحواض تصفية للمياه التي يصرفها. سابعا: يجب التنويه الى أن هناك مصبّات ذات مصادر صناعية واستشفائية بمدينة الجلفة. والسؤال المطروح: هل جميع أصحاب مخابر التحاليل الطبية بالصيدليات يلتزمون بتجميع عينات الدم الخاصة بالتحاليل وبقايا الكواشف الكيميائية من أجل تسليمها الى مديرية الصحة قصد حرقها "Incinérateur"؟ هل مستشفيات مدينة الجلفة وعياداتها تلتزم بالمقاييس البيئية المتعلقة بصرف المياه الخاصة بها لا سيما وأنها قد تحتوي على مصادر معدية من المرضى (البول، الدم، البصاق وغيرها) أو بقايا التحاليل والكواشف؟ وهل يوجد أحواض للتصفية بمستشفى 320 سرير وغيرها من الهياكل الصحية مثل عيادة عين اسرار وعيادة عين الشيح؟ هل يوجد محطات لتصفية المياه المستعملة داخل الوحدات الصناعية بالمنطقة الصناعية بالجلفة؟ هل تتوفر كلّ محطة تصفية داخل الوحدة الصناعية على المعايير الثلاثة المطلوبة وهي (رئيس المحطة "chef de station"- مخبر التحاليل "laboratoire d'analyse"- استمارة التحليل اليومي "fiche d'analyse")؟ صور مصبات مياه قذرة حضرية غير مربوطة بمحطة التصفية لمدينة الجلفة بحي برنادة حي المحطة مياه قذرة على الهواء الطلق-