يعاني قطاع البيئة بولاية الشلف جملة من المشاكل أثرت سلبا على المنطقة، ولعل من أهمها انتشار الوحدات الصناعية الملوثة وعلى رأسها معمل الإسمنت يعاني قطاع البيئة بولاية الشلف جملة من المشاكل أثرت سلبا على المنطقة، ولعل من أهمها انتشار الوحدات الصناعية الملوثة وعلى رأسها معمل الإسمنت ومشتقاته الذي يتطاير منه يوميا 80 كلغ من الغبار، إضافة إلى وادي الشلف الذي أصبح مصبا للنفايات، فبولاية الشلف يظل مشكل المياه القذرة التي يتم معالجتها خاصة تلك التي تصب عبر نهر الشلف وتشكل خطرا يهدد السكان خاصة أن أزيد من 25642 متر مكعب ترمى يوميا في هذا النهر من 25 مصبا، مما جعل الوضعية البيئية تنذر بالخطورة، أما عبر شريطها الساحلي فيوجد 22 مصبا يرمي بكميات كبيرة من المياه الملوثة غير المعالجة، الجزء الأكبر منها يصب عبر واد علالة. هذه المياه القذرة تضاف إليها مياه ناتجة عن وحدات الخزف الصحي بسيدي عكاشة وكلها تصب مباشرة في شاطئ مدينة تنس. وكشفت مصادر مسؤولة من مديرية البيئة أن وضع ولاية الشلف لا يختلف عن باقي ولايات الوطن، حيث يظل مشكل المياه المستعملة التي تصب مباشرة في الأودية والفضاءات من أهم المشاكل والشلف معروفة بوادها الكبير المعروف بوادي الشلف الذي صارت تصب فيه معظم المياه والبقايا بالرغم الجهود التي تبذلها بلدية الشلف للتقليل من أخطاره. للعلم فقد دشن رئيس الجمهورية مؤخرا محطة تصفية المياه القذرة بحي بن سونة، إذ سيساهم إلى حد كبير في تنقية المياه القذرة بمدينة الشلف التي يقدر عدد سكانها حاليا ب 200 ألف نسمة ومن المنتظر أن يتم استعمال هذه المياه في سقي المزروعات والفلاحة بصفة عامة والنفايات الحضرية مشكل آخر تعاني منه جل بلديات الولاية المقدرة ب 35 بلدية والتي تحتوي سوى على مركز واحد لدفن هذه النفايات ببلدية الشلف، وبالتحديد بمنطقة مكناسة وهي حاليا في طور الإستغلال، وبذلك تم غلق مركز الشقة الذي كان يسبب مشكلة كبيرة لسكان مدينة الشلف. للإشارة فقد تم الإنتهاء من دراسة الخندق الثاني لردم النفايات المنزلية كما أكدت مديرية البيئة أن هناك مشاريع أخرى هي في طور الإنجاز ومنها إنشاء 04 محطات خاصة بتسيير النفايات خاصة في التجمعات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، منها منطقة بوقادير والبلديات المجاورة لها وكذلك بلدية وادي الفضة والبلديات المحاذية لها ونفس الشيء لبلدية الشطية.