تدعم قطاع الري بولاية عنابة، بمشروع انجاز محطة جديدة لمعالجة المياه المستعملةو القذرة سيكون مقرها ببلدية سيد عمار، بغرض تخفيف الضغط على محطة تصفية المياه الكائنة بالعلاليق ببلدية البوني. ويسمح مشروع إنشاء محطة تصفية المياه المستعملة الجديدة ببلدية سيدي عمار، من استغلال المياه التي تصب في المجاريو الوديان بالجهة الجنوبية، ليتم توجيهها فيما بعد للمجمعات الصناعية، خصوصا مركب أرسليور ميتال والمساحات الفلاحية الشاسعة في عين المكان، والبلديات المجاورة لسيد عمار. هذا المشروع سيساهم في تخفيض مؤشر استغلال المياه المعالجة من محطة التصفية بالعلاليق، والتي تبلغ حاليا 60 بالمائة، هذا بعدما كانت قدرتها الإنتاجية قد بلغت 80 بالمائة، ما استدعى تدعيمها بمحطة جديدة تمكن من تخفيف الضغط عنها، ما سيسمح باستغلال أوسع للكميات الهائلة من المياه المجاري والوديان، التي تعبر كامل مدينة عنابة، هذا علما أن محطة العلاليق تقوم بتصفية 83 ألف متر مكعب يوميا، تزود من خلاله 1000 هكتار بالمياه لسقي مختلف المحاصيل الزراعية وتغذية الوحدات الصناعية المنتشرة عبر المجمعات الصناعية إلى غاية بلدية برحال. وتجدر الإشارة، أن محطة العلاليق كانت قد ساهمت في تخليص الوديان من ظاهرة التلوث التي تلم بها، وتزداد حدته سنة بعد سنة، ناهيك عن مساهمتها في وضع حد لفيضانات مياه هذه الوديان التي تستقبلها شبكة الصرف الصحي، الآتية من بلديتي البوني، سيدي عمار والحجار ووسط المدينة في الأحواض الرئيسية. انجاز المحطة الجديدة سيمكن من تدعيم فعال لنشاط محطة العلاليق، حيث سيرتفع حجم الإنتاج ويمكنه سد متطلبات الفلاحين المتمركزين في سيد عمار والحجار وما جاورهما، من بلديات ذات طابع فلاحي ممتاز. كما سيساهم هذا المشروع، الذي تترقبه خصوصا الفئة الفلاحية، من توفير أكثر من 100 منصب عمل مؤقتو دائم للبطالين، من أبناء بلدية سيدي عمار، على غرار ما تم العمل به في محطة العلاليق التي تشغل حاليا 100 عامل من أبناء بلدية البوني، هذا علما أن تجسيد هذا المشروع سيكون لصالح الملف البيئي، الذي كان قد اعتبر مصب واد سيبوس نقطة سوداء كانت تهدد بكارثة ايكولوجية خطيرة، مكنت محطة العلا ليق من تخفيف حدتها.