حي بلغزال بالجلفة رغم أن الحي اسمه "بلغزال الجديد" أو "حي بلغزال الجنوبي" أو حي "الرياض"، الا أن الكثير من المنازل و الشواهد الموجودة به لا تدلّ على أنه حي جديد. بل هو حيّ قديم قدم مدينة الجلفة و أكبر شاهد على ذلك هو "حوش بلغزال" الموجود بذات الحي ... وهو ما يطرح تساؤلات عن عدم استفادة حي "بلغزال الجنوبي" من برامج التهيئة التي تضمن لسكانه العيش الكريم وتحميهم من خطر الفيضانات المحدق بهم في كل لحظة !! "الجلفة إنفو" انتقلت الى حي "بلغزال الجنوبي" والذي يقع قبالة مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني وبمحاذاة الطريق الوطني رقم 46 وشرق ميدان "سيدي نايل" لسباق الخيل. ورغم هذا الموقع الاستراتيجي القريب من وسط المدينة، الا أن لسكان هذا الحي قصة عنوانها "استنشاق الغبار المتطاير صيفا والمعاناة مع الوحل شتاء" ... فالناس تستبشر بالغيث وسكان حي "بلغزال الجنوبي" يستعدّون لشبه العزلة التي تُفرَض عليهم بسقوط أولى قطرات المطر !! وحسب السيّد "ابراهيمي ابراهيم"، أستاذ جامعي وأحد قدماء الحي، فان الحي الذي يقيم به يقع في ملتقى مُنْحَدَرَيْن لستة أحياء. من الجهة الشمالية أحياء بلغزال الشمالي والفوج 4 و فكاني ومن الجهة الجنوبية أحياء بن تيبة، المستقبل وشعباني. وهو ما جعل من الحيّ "مركزا لتجمّع الأمطار التي تتساقط في الأحياء المذكورة ... بل ويتحوّل في بعض الشوارع الى بحيرات و برك من الماء طيلة فصلي الخريف والشتاء" يضيف ذات المتحدث. من جهته أكّد السيّد احميدات بلقاسم، أستاذ التعليم الثانوي ومقيم بالحي، أن الحي صار عنوانا للمعاناة الحقيقية لأصحاب السيارات بسبب عدم تهيئة الحي وانعدام شبكات صرف مياه الأمطار عبر كامل الشوارع. حيث أنه صار من الصعوبة بمكان أن تسير السيارة سواء في الصيف أو في الشتاء وهو ما يتسبب بأعطاب للمركبات. في حين صار أصحاب النقل الحضري يرفضون الدخول الى الحي بحجة عدم صلاحية دروبه للسير. أما بالنسبة لتنقلات الأشخاص، يضيف السيد احميدات، "فحدّث ولا حرج ... لأن حيّنا لا يتوفّر على أرصفة وبالتالي فان حظّ الراجلين هو نفس حظ السيارات. والمعاناة تزداد مع موسم الدراسة أين يصير أبناؤنا مجبرين على الخوض في الوحل وبرك الماء للوصول إلى ابتدائية "بوخالفة الجديدة" أو الثانوية المتشعبة". أمّا السيد "نفطي أحمد" أستاذ التعليم المتوسط ورئيس جمعية "الكرامة لحي بلغزال الجنوبي"، فقد ذكّر بمأساة فيضانات أوت 2008 والتي تضرّرت منها الكثير من بيوت حي "بلغزال الجنوبي" وتطلّب الأمر يومها الاستنجاد بالحماية المدنية من أجل المساعدة في التخفيف من الأضرار التي لحقت بالأثاث و السكنات. وأشار ذات المتحدّث الى المراسلات والمساعي التي قامت بها جمعية الحي لدى مختلف السلطات والهيآت من أجل التكفل العاجل والسريع بانشغالاتهم. حيث قال السيد نفطي أحمد في هذا الصدد " رغم كل مساعينا، الا أنّنا مازلنا نتلقّى الوعود وفقط وآخر وعد تلقّيناه من رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد حرفوش عبد الباقي، هو أن التكفل بمطالبنا قضية وقت فقط". و أضاف ذات المتحدث أن مراسلات جمعية الحي تعود إلى سنة 2007 بشأن اعادة تهيئة الحي بشكل كامل خصوصا في جوانب التهيئة الشاملة للحي من ترصيف وتزفيت و اعادة تجديد لشبكة الصرف الصحي و انجاز شبكة صرف مياه الأمطار التي تأتي من ستة أحياء. كما رئيس جمعية الحي المذكور بمختلف المراسلات الموجهة الى كل من والي ولاية الجلفة و رئيس الدائرة و مديرية البناء و التعمير ورئيس المجلس الشعبي البلدي ولكن دون أن يأتي ذلك بنتيجة تذكر ...