لا يزال سكان حي سليماني سليمان بعين وسارة خاصة تجزئتي "المستقبل" و"الفتح" بالناحية الغربية منه يعانون الأمرين نظرا لافتقار هذا الحي لأدنى ضرورات الحياة خاصة ما تعلق منها بالتهيئة الحضرية حيث يشتكي ساكنة الحي من غياب قنوات الصرف الصحي مما اضطرهم إلى اللجوء إلى حفر مطامر كبيرة في وسيلة بدائية وما تشكله من خطر على الصحة العمومية...بالإضافة إلى عدم تزويدهم بالكهرباء التي تعد مادة حيوية وهامة، فبالرغم من وجود إمدادات الأعمدة مع تركيب العدادات إلا أن عدم وجود مولد كهربائي شكل عائقا كبيرا في عدم تزويدهم بالكهرباء وهو ما اضطرهم إلى جلب توصيلات من الأحياء المجاورة بخيوط عادية لا تفي بالسلامة باتت تشكلا خطرا كبيرا عليهم، هذا مع كون وجود أكثر من 10 بيوت يشتركون في عداد واحد خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب ... أما الحديث عن تهيئة الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية فهو أمر مستحيل في ظل التذبذب الكبير لتزويدهم بالماء الشروب الذي هم في رحلة معاناة مستمرة معه، فيما سجل آخرون من أبناء هذا الحي المحروم امتناع مصالح البلدية عن نقل النفايات والتي باتت تهدد صحتهم وصحة أبنائهم... وأكد ممثل الحي في حديثه مع "الجلفة إنفو" أن سكان هذا الحي يعانون في صمت على الرغم من كل المراسلات التي وجهت إلى السلطات المحلية المعنية ولكن لا حياة لمن تنادي، مطالبين من منبر "الجلفة إنفو" التفاتة جادة من السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة لإيجاد حل لمشكل حيهم الذي بات مصنفا ضمن أحياء العصور الوسطى في زمن التطور التكنولوجي وكأنهم ليسوا أبناء جزائر العزة والكرامة ....