سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصبّات عشوائية للنفايات السائلة والصلبة على طول وادي ملاّح ... دماء ومياه قذرة ونفايات طبّية "لوبيجي" و"المعهد التكنولوجي المتوسّط الفلاحي" يساهمان في تلويث وادي ملاّح
بحيرة من الدماء في وادي ملاح دماء، نفايات طبية، نفايات مختلفة ومياه قذرة ... هذا ما كشفت عنه الصور التي أرسلها مناضلون بيئيون الى "الجلفة إنفو" من أجل دق ناقوس الخطر بخصوص ما يتعرّض له "وادي ملاح" من عملية ردم بالنفايات بصفة غير مسبوقة، وهذا لأن المياه السطحية مهددة بأن تصبح مصدرا للأمراض الخطيرة عن طريق الحشرات كالناموس والحيوانات كالجرذان، ونفس الخطر يعتري أيضا المياه الجوفية ببلدية الجلفة. الصور المذكورة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن وادي ملاح يعاني من التلوث من كل مصادره الصناعية والمنزلية. كما أن وجود قنوات صرف مياه قذرة عشوائية على مستواه يحيل الى أن مصالح مدير الموارد المائية لم تقم بربط محطة تصفية المياه المنزلية بجميع قنوات الصرف المنزلي مما يعني أن المحطة في حال تشغيلها لن تستقبل كل المياه المنزلية المستعملة لبلدية الجلفة. وتم بمحاذاة المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي "ITMA" رصْد وجود أربع مكبّات للنفايات الصلبة وقناة عشوائية لصرف المياه القذرة. هذه الوضعية تدفع الى التساؤل حول مدى التزام هيأة عمومية مثل "المعهد التكنولوجي الفلاحي" بنظافة البيئة خصوصا وأنه كان يمكن للمعهد الاتفاق مع مؤسسة النظافة البلدية "تازفا" من أجل صرف النفايات الصلبة للمعهد. ونفس الأمر بالنسبة لقناة المياه القذرة التابعة للمعهد التكنولوجي الفلاحي التي تصب مباشرة في الوادي وكأن منطقة "روس لعيون" لا يوجد فيها شبكة عمومية للصرف الصحي !! وغير بعيد عن المعهد الفلاحي، تشير الصور الى وجود شبكات مياه قذرة عشوائية مربوطة بوادي ملاح ومنها شبكة لمذبح دواجن غير شرعي تسبب في ظهور بحيرة من الدماء في وادي ملاح بمحاذاة حي "روس لعيون" وهو ما يطرح تساؤلا بشأن مذابح الدواجن السرية وغياب السلطات عن ممارسة دورها الرقابي. خصوصا وأن هناك من أصحاب الدواجن من يقومون برمي فضلات عملية الذبح من ريش وبقايا في الوادي مباشرة (أنظر الصورة). نفس الصور تشير الى عملية غسل شاحنة "ديوان الترقية والتسيير العقاري" بالقرب من مكب للنفايات الصلبة بمحاذاة وادي ملاح ... فهل هذا يعني أن "لوبيجي" لا يملك المال اللازم من أجل غسل شاحنته لدى محطة غسل السيارات؟ وهل ديوان الترقية والتسيير العقاري بالجلفة مؤسسة اقتصادية لتلويث البيئة؟ من يتحمل المسؤولية؟ مديرية البيئة ومديرية الموارد المائية هما الهيأتان المسؤولتان عن هذا الوضع المأساوي لواد ملاح الذي كان في وقت سابق منطقة ايكولوجية بها الأسماك والضفادع والسلاحف المائية وغيرها من مصادر الحياة. وهذا لأن مديرية البيئة هي المسؤولة عن خرجات اللجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنفة مثل مدبغة الهضاب العليا التي لم تتسبب فقط في قتل الحياة بواد ملاح بل ساهمت في انتشار السرطان ببلدية الجلفة التي تربّعت على عرش البلديات ال 36 للولاية من حيث عدد الإصابات بالسرطان بمجموع 737 حالة. أما مديرية الرّي فهي المسؤولة عن شبكات صرف المياه المستعملة المنزلية منها والصناعية ... القضية للمتابعة صور بحيرة من الدماء وسط الوادي تصدر عن مذبح دواجن بمنطقة "روس لعيون"
صور تبرز غسل شاحنة "لوبيجي" على ضفة وادي ملاح في المخرج الشمالي للجلفة نفايات صلبة وسائلة في وادي ملاح مصدرها المعهد التكنولوجي الفلاحي قنوات عشوائية لصرف المياه المنزلية المستعملة