رئيس بلدية سد الرحال السيد "درافة عبد القادر" استمرارا في لقاءاتها مع أميار جنوبالجلفة، التقت "الجلفة إنفو"رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سد رحال، السيد “درافة عبد القادر”، وكان لها معه حوار حول انشغالات البلدية وآفاق تنميتها وتطويرها. ما هي أهم الانشغالات التي يطرحها واقع بلدية سد رحال ؟ بلدية سد رحال تعاني الكثير حيث يمكن حصرها في عدة نقاط تتمثل في انعدام التهيئة الحضرية وشبكات الصرف الصحي وغاز المدينة ببعض الأحياء.فشبكة الطرقات بالبلدية مهترئة مع انعدام الأرصفة بالإضافة إلى عدم وجود شبكة للصرف الصحي عبر أغلب أحياء المدينة. في حين أن هناك نقصا بالغاز الطبيعي على غرار حي "حاشي عبد الرحمان". كما أن واقع بلديتنا يطرح تحدّيا يتمثل في نقص المسالك الريفية والكهرباء الريفية و الفلاحية إذا ما علمنا أن بلدية سد رحال هي منطقة فلاحية ورعوية بامتياز مثلما هو الأمر بمناطق "لكحالي، الحريقة، الريحات، العيقف، أم الطوارف، الفج و بوجبيهة" . وماذا تسجلون بخصوص السكنات بمختلف الصيغ وماهي مساعيكم لحلحلة الوضع؟ بلدية سد رحال يبلغ تعداد سكانها أكثر من 000 21 نسمة ونحصي أكثر من 5000 طلب على السكن. وفي مقابل ذلك نسجل نقصا كبيرا في الحصص السكنية الممنوحة لبلدية سد رحال. وعلى سبيل المثال فقد وزّعت البلدية مؤخرا حصة من 60 سكن ريفي وهي حصة هزيلة لا تستجيب للواقع الديمغرافي لبلديتنا. ولقد أشرفنا على توزيع 30 سكن اجتماعي ونذكر هنا عدم تمكن المواطنين المستفيدين منها لحد الآن من المفاتيح والسبب يعود إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري في عدم احترام مدة الإنهاء والتسليم وقد راسلنا الهيآت الوصية بهذا الشأن. مع العلم أن هناك حوالي 70 سكن اجتماعي في طور الإنجاز. كما قامت البلدية مؤخرا بتحويل الملكية العقارية للمحيط العمراني من البلدية لصالح الوكالة العقارية من أجل الاستفادة من العقود و إنشاء تجزئات عقارية في كل من "سد رحال" و"ساقية اجعيدات" و" قمامر". كيف تقيّمون واقع بقية القطاعات الخدماتية؟ فيما يتعلق بجانب التشغيل، فالبلدية لديها فارق كبير بين حصة المناصب الممنوحة لها في مختلف صيغ التشغيل مقارنة بعدد العاطلين عن العمل من فئة الشباب. حيث لا نملك حاليا سوى 320 منصب عمل في إطار صيغة الإدماج الاجتماعي والتشغيل. وهو عدد قليل جدا بالمقارنة مع العدد الكبير للشباب المدينة العاطل عن العمل من محدودي المستوى في حين أحصت البلدية هاته السنة حوالي 50 طالبا جامعيا تخرجوا من الجامعة بدون عمل. أما بخصوص الخدمات الصحية فهي تعاني الكثير حيث نسجل نقص القابلات في العيادة المتعددة الخدمات رغم وجود مصلحة الولادة. ونفس الأمر مع انعدام سيارة الإسعاف التي تبقى ضرورية نظرا لخصوصية المنطقة الريفية ومعاناتها من العزلة. كما أن بلديتنا بحاجة الى مناصب نوعية من طرف مديرية التربية من أجل سد العجز الموجود في المؤسسات التربوية التي تعاني من نقص في التأطير واكتظاظ داخل حجراتها الدراسية. وفيما يتعلّق بقطاع الشباب، فإننا نسجل انعدام أماكن الترفيه والتسلية وانعدام الملاعب الجوارية التي تبقى حاجة مُلحة لأبناء المنطقة المحرومة. ما هي المساعي التي بذلها المجلس البلدي منذ انتخابه في نوفمبر 2012 ؟ بالفعل حاولنا منذ تولينا مقاليد تسيير البلدية العمل على بعث التنمية المحلية والنهوض بها. وفي هذا الصدد قمنا بإنجاز مشروع تزفيت الطريق الرابط بين طريق "تقرت-قمامر" على مسافة 13 كلم و كذا إنجاز وتهيئة جزء من طريق "قمامر- حدود حاسي الدلاعة" بالأغواط على مسافة 04 كم. وبغية الاستجابة للطلب المتزايد على مختلف الشبكات، تم ربط شبكة المياه الصالحة للشرب بالمدينة لمسافة 1300 م مع إعادة الاعتبار ل 03 آبار صالحة للشرب وتسجيل انجاز بئر عميقة بمدينة سد رحال حيث وصلت بها نسبة الأشغال إلى 40%. ونفس الأمر بالنسبة لشبكة الإنارة العمومية التي تم توسعتها لتشمل 2020 وحدة كهربائية .في حين قامت البلدية بإنجاز عملية تقوية الكهرباء العمومية بستة محولات كهربائية . وفيما يتعلّق ببرامج التهيئة الحضرية، فإننا نسجل حاليا استكمال إنجاز التهيئة الحضرية أمام الثانوية الجديدة بالبلدية. وبالنسبة لمقر البلدية القديم فقد تم تحويله إلى فرع بلدي وسط المدينة . تعرف البلدية عدة نزاعات ومشاكل عروشية مثلما هو حاصل مع منطقة"ضاية القطا" كيف ترون مكمن هاته النزاعات ؟ ليكن في علم الجميع أن "ضاية القطا" هي أرض للدولة ولا تخص ملكية أي شخص حيث يستغلها عرش "أولاد يحى بن سالم" منذ عام 1936 وهي مقسمة على 04 بطون للعرش المذكور "رفقات" ولكل بطن قسمته التي يستغلها مع العلم أن الأرض المذكورة تبقى على حالها لكونها ملك عمومي ولا يمكن لأحد أن يدعي ملكيتها بدون سند قانوني . تملك بلدية سد رحال "منطقة الفج" وهي منطقة سياحية بامتياز إذا ما استغلته جرى تثمينها، فهل للمجلس نية في استغلالها بصورة إيجابية تعود بالنفع العام على المنطقة وأبنائها ؟ المجلس يسعى بجدية من أجل جعل منطقة الفج قطبا سياحيا. ويجب أن نذكر هنا أن بلدية سد رحال منذ نشأتها الأولى عام 1978 كان حجر أساسها بالمنطقة السياحية ل "واد الفج". مما يجعلنا نولي عناية خاصة لهذه المنطقة وتثمينها لتحقيق هذا الفكرة وجعلها منطقة سياحية هامة. كما تسعى البلدية لإقامة سوق أسبوعية لها صيت بالولاية وتكون كل يوم سبت. ونفس الأمر بالنسبة لتفعيل مشروع لتربية النحل ب "ساقية اجعيدات" و"لكحالي" وهو ما من شأنه أن يجعل بلديتنا محل استقطاب للسائحين والتجار على حد سواء .وفي هذا الصدد نتقدم بطلب المساعدة والمعونة من السلطات المركزية ومن المواطنين من أجل التعاون على تحقيق التنمية ببلديتنا.