يعاني ساكنة أحياء "طاهيري عبد الرحمان" و "الحاج أحمد بن دحمان" بمسعد الأمرين بسبب العديد من المشاكل في ظل تقاعس وسكوت السلطات المحلية، حيث تنعدم التهيئة الحضرية ممثلة في اهتراء الأرصفة و طرقات الشوارع بالإضافة إلى تصدع قنوات الصرف الصحي و كذا النقص الفادح في الماء الشروب. و يشتكي مواطنو حي "طاهيري عبد الرحمان" المتواجد بالقرب من تقاطع الطرق باتجاه طريق تقرت، من الحالة الكارثية بحيّهم ولا سيما تصدع قنوات الصرف الصحي والتي قد تؤدي إلى إصابة الساكنة بأمراض خطيرة على غرار أمراض العيون وأمراض الصدر خاصة عند الأطفال وكبار السن، ضف الى ذلك الروائح الكريهة المنبعثة و التي نغّصت عليهم معيشتهم... ورغم كل الصيحات التي نادى بها السكان الى السلطات المعنية لم يحرك أحد ساكنا لحد الآن، موجهين نداءهم العاجل للمسؤول الأول على الولاية للوقوف على حالة الحي قبل وقوع الكارثة وحدوث مالا يحمد عقباه. في ذات السياق، يُعاني ساكنة حي "الحاج أحمد بن دحمان" بمسعد المعروف سابقا بحي "الداخلية" من عدة مشاكل من بينها تصدع قنوات الصرف الصحي التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 1958 بحيث لم تعد مستوفية للمقاييس المعمول بها حاليا، وكثيرا ماتخرج قاذوراتها على سطح الأرض مسببة في انتشار الحشرات والامراض والروائح الكريهة. إضافة إلى ما سبق فإن انعدام التهيئة الحضرية من اهتراء للطرق والأرصفة في ذات الحي أدت -حسب الساكنة- إلى دخول الأتربة الى المنازل، ناهيك عن لجوء المواطنين من حين لآخر إلى شراء صهاريج المياه بسبب النقص الفادح في الماء الشروب أو عدم انتظام التزويد بهذه المادة الحيوية من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه... ليؤكد في الأخير الساكنة أنهم راسلوا السلطات المعنية طالبين منهم تهيئة الشوارع مرارا و تكرارا ولكن دون جدوى، ليناشدوا بدورهم والي الولاية لزيارة حيّهم والوقوف على معاناتهم المتزايدة يوما بعد يوم خاصة وأن موسم الأمطار على الأبواب.