تساءل سكان مدينة الأخضرية الواقعة بالمدخل الشمال غربي لولاية البويرة والتي كانت من بين البلديات السباقة للاستفادة من برنامج التهيئة العمرانية، عن مصير الأموال التي استهلكها مشروع تهيئة الشارع الرئيسي الذي استغرقت الأشغال به عدة سنوات، لتنتهي بجملة من العيوب على الرغم من ضخ مبالغ مالية ضخمة تكفي لإنجاز يستوفي المقاييس والمعايير المعمول بها عالميا، إلا أن الواقع أبرز عيوبا كثيرة ظهرت بمجرد استلام المشروع أبرزها حسب تقرير لجنة السكن والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الولائي، تشققات وبرك مائية الى جانب انجراف للرصيف على طول الشارع الرئيسي بوسط المدينة بالإضافة الى نقص فادح وغير مدروس فيما يخص تواجد بالوعات صرف مياه الأمطار مع تجاوز عدة أماكن تحاذي الشارع الرئيسي دون تهيئتها مما انعكس بالسلب على ما تم إنجازه. كما اشتكى سكان الأخضرية من عدم فعالية الإنارة العمومية وتحطيم اغلبها بسبب سخط السكان على عدم تشغيلها منذ إنجازها، ناهيك عن مشكل اهتراء شبكات المياه وقنوات الصرف الصحي مما يستدعي تدخلات دورية لإصلاحها وهو ما سيقضي نهائيا على ما تبقى من مظاهر التهيئة بوسط مدينة الأخضرية وهو حال عدة أحياء بالبلدية كحي الكريشيش، حي قرقور وحي حزامة هذا الأخير الذي يعاني من انفجارات متكررة لقنوات شبكة المياه الشروب وشبكة الصرف الصحي بالإضافة الى مشكل آخر يعود طلب التدخل بشأنه الى عدة عقود من الزمن والمتمثل في انجراف التربة عبر عدة أحياء خاصة بالمنطقة الحضرية مما أدى الى عزلها عن المدينة، وهو المشكل الذي يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول له كون أن المشكل وقف في وجه أي توسع عمراني للمنطقة وكان سببا لاندثار عدة مشاريع. وسكان قرية ميزاب ببودربالة يطالبون بشبكتي المياه والصرف الصحي يأمل سكان قرية ميزاب ببلدية بودربالة الواقعة على بعد أزيد من 20 كلم شمال غرب البويرة في التفاتة جادة من طرف المسؤولين لإنهاء معاناتهم التي طالت وغياب شبكتي المياه الشروب وقنوات الصرف الصحي عن القرية الريفية، وهو المطلب الذي رفعه سكان القرية في عدة مناسبات، غير أنهم لم يتلقوا أي استجابة ولا حتى وعود ينسج بخيوطها بصيص أمل بحل المشكل خلال المستقبل القريب، وهو ما مدد من فترة معاناة هؤلاء السكان ورحلة البحث عن قطرة ماء وكذا الردم العشوائي للمياه القذرة وما ينجر عنه من مخاطر اقلها روائح كريهة تقذفها هذه المستنقعات وتزداد حدتها خلال فصل الصيف من كل سنة، وهي المعاناة التي كانت العائلات القاطنة بالقرية تأمل في إنهائها بعد استفادة البلدية من مشروع للتهيئة ضمن برنامج التهيئة العمرانية الذي انطلق منذ قرابة الست سنوات بالولاية.