اثناء لقاء القرارة تزامنا و حلول العام الهجري الجديد، و مواصلة لمسعى الصلح بين المالكية والإباضية، تطلب "مؤسسة سيدي نايل" من مرتادي موقع "الجلفة إنفو" تقديم آرائهم والحلول التي يرونها مناسبة وكل الأفكار ذات الصلة بموضوع الصلح الذي بادرت إليه المؤسسة منذ مدة، على أن تجمع المساهمات ثم تصفّى ويُنتقى منها ما يخدم المبادرة، عملا بمبدأ الشورى وسعيا لإقامة حوار مجتمعي باشراك الجميع ... وتؤكد مؤسسة "سيدي نايل" أنها تأسست بهدف التسابق للخيرات واصلاح ذات البين ونبذ دعوات التفاخر بالأنساب أو طعنا فيها ولا لتمجيد الحسب أو العرق أو المال أو الصور أو المناصب، فهي تدعو لتحقيق اللحمة الوطنية كما حقّقها الأوّلون عندما جمعوا بين صهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي، وكما رسمها رجال الجزائر في بيان أوّل نوفمبر 1954. والشرف والانتساب عند المؤسسة مسؤولية تقتضي العمل، لذا جاءت المؤسسة لتوقد التنافس على تقديم الخير لكل الجزائريين وتستكمل مسيرة شهداء الجزائر مسيرة البناء والوحدة. كما ترى المؤسسة أنّ دواعي الوحدة بين الجزائريين كثيرة، حيث الدّين الموحّد والأرض الجامعة والمستقبل الواعد والعادات والتقاليد المتقاربة بثرائها والمصير الواحد والتاريخ المشترك، وعليه ترفع المؤسسة شعار "لتعارفوا" وتدعو لوضع اليد في اليد لتتحقّق للمجتمع الجزائري معاني التوادّ والتراحم والتعاطف والتداعي. ويؤمن القائمون على المؤسسة بأنّ الجزائريين كلّهم عائلة واحدة وأن الإخلال بهذا الإحساس الوجداني كان ولا يزال سببا في التفكك والاضطراب، كما أنّ قناعتهم الفرح إذا فرح الجزائريون والحزن إذا حزنوا. وعلى هذا تساهم المؤسسة في أفراح الجزائريين كما تساهم في دفع كلّ نائبة تحلّ بأيّ منطقة في الجزائر من التاءات الأربع. مؤسسة سيدي نايل نداء للمساهمة بأفكاركم في موضوع المصالحة في غرداية الصلح أمر من الله في كتابه وفعل وتقرير وقول من نبيّه محمد صلى الله عليه وسلّم، رتّب الله للقائم عليه الثواب الكبير. من هذا المنطلق سعت "مؤسسة سيدي نايل"، تحقيقا لأحد أهدافها ووفق منهجية ورؤية، لإعداد مبادرة للصلح في غرداية بين المالكية والإباضية على إثر الأحداث الأليمة التي عرفتها المنطقة مؤخّرا، وهي تأمل أن تتوّج هذه المبادرة بوثيقة متكاملة، ومن أجل ذلك تتوجّه إليكم المؤسسة بهذا النداء التماسا منكم للمساهمة بأفكاركم التي تصب في موضوع المصالحة، عملا بمبدأ الشورى وإقامة لحوار مجتمعي وتوسيعا لدائرة المشاركة المدنية. يحاسبنا الله على عدم العمل ولا يحاسبنا على عدم النجاح فلا تحقرنّ من المعروف شيئا، حسبنا بذل الوسع وعدم التقصير وابتغاء وجه الله في القول والعمل والله على ما نقول شهيد إنّه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو يهدي السبيل. نرحّب بمساهمتكم بتسجيل آرائكم ومختلف أفكاركم المتعلّقة بموضوع المصالحة في غرداية بمراسلة البريد الإلكتروني التالي: [email protected]