تواصل "مؤسسة سيدي نايل" لقاءاتها التمهيدية للصلح بين العرب وبني ميزاب. فبعد لقاء مسعد بداية أوت الجاري، تنقل ممثلون عن المؤسسة الى مدينة الڤرارة أين حظي الوفد باستقبال لائق من طرف ممثلين عن عروش المدينة وهُم "أولاد السائح، أولاد سي امحمد، العطاطشة، الشعانبة" وتم الإستماع الى شيوخ هذه العروش لوضع خطة طريق للصلح في غرداية. وقد شهد اللقاء حضور شيخ الزاوية القادرية الشيخ "حساني لحسن" في حين افتتح الجلسة ابن ولاية الجلفة الشيخ الإمام "بن مزوز محمد" الذي تحدث عن أهمية الصلح ودعوة الإسلام الى الإتحاد وذكّر الحضور بما دعا اليه الإسلام والقصص التي تواترت عن العفو وذلك من أجل الدعوة الى رأب الصدع ووحدة الأمة. لتستمر مُجريات الجلسة باحالة الكلمة الى ممثلي عروش الڤرارة الذين باركوا مسعى "مؤسسة سيدي نايل" للصلح بين المالكية والإباضية شريطة أن يتم في البداية سلما لمدة من الوقت حتى تستتب الأمور وترجع الى طبيعتها والعيش بسلام وأمان. كما أكد الحضور على ضرورة تطبيق القانون الجزائري على المنطقة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ثم الذهاب الى الصلح تحت راية "أولاد نايل" بمشاركة المشيخة العامة للزاوية القادرية. وفي الأخير سلمت "مؤسسة سيدي نايل" لممثلي عروش الڤرارة وثيقة ميثاق مصالحة الجلفة للنظر فيها على أمل اللقاء الجامع بين جميع الأطراف للمصادقة عليها. وكانت "مؤسسة سيدي نايل" قد بدأت مسيرة الصلح منذ مدة. حيث احتضنت مدينة مسعد لقاء بداية أوت من تنظيم الزاوية القادرية بمسعد وتحت اشراف السيد "قن أحمد" شيخ الزاوية، بالإضافة الى حضور أعيان وخطباء وشباب من مدينة مسعد. كما حضر أيضا الشيخ "بن ناجي غويني"، "حساني لحسن بن ابراهيم" شيخ الطريقة القادرية بالجزائر وعموم افريقيا بزاوية ورقلة، والدكتور "عبد الرحمان عثماني" ابن وممثل الشيخ "عثماني عبد القادر" شيخ زاوية سيدي علي بن عمر بطولقة، بسكرة. وحضر يومها من ميزاب ممثلون عن مدينة الڤرارة من بينهم السيد "أبو اسماعيل حجوجة أحمد" الذي أكد على أن الإختلاف رحمة وأن الخلاف منبوذ والدليل هو 10 قرون بدون أي خلاف. جدير بالذكر أن مدينة فيض البطمة قد احتضنت هي الأخرى لقاء لأعيان عرش أولاد أم الإخوة بحضور الشيخ "بن ناجي غويني" بغرض دراسة مساعي الصلح تحت راية أولاد نايل وتم اقتراح "فيض البطمة" لتحتضن اللقاء الجامع للصلح.