بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة نظمت جمعية إحياء الثقافة والعلوم ندوة تاريخية بقاعة السينما "سيدي نائل" بحاسي بحبح. وقد افتتح الندوة التاريخية الأستاذ "فكرون عبد القادر" المختص في التاريخ الوطني بالجلفة حيث تحدث عن الظروف التي أدت إلى اندلاع الثورة مستعرضا بالشرح والتحليل المحطات السياسية والعسكرية لها مع الإشارة لمؤتمرات الثورة مثل مؤتمر الصومام ومؤتمر طرابلس، وفي اخر مداخلته دعا الجميع إلى الاطلاع على تاريخ الجزائر خصوصا التاريخ الثوري النضالي منه لاستلهام العبر والعظات. اما المجاهد "نوري أحمد" فقد استعرض في كلمته جوانب من جرائم فرنسا وعمليات الاستنطاق التي تعرض لها في سجونها مع بعض المجاهدين الآخرين كما تأسف عن اندثار مراكز التعذيب التي كانت شاهدة على وحشية المستعمر، حيث ضرب مثالا لما كان يعذب بمركز التعذيب بالزعفران الذي قال أن زميله في الكفاح "سعود محاد لخضر" جيء به ليعذب هو الآخر ودمه بقي لمدة خمس سنوات على جدران مركز التعذيب، كما قدم نصحية ونداء لأبناء الجزائر بأن لا يكتفوا بما تعلموه في المدرسة من تاريخ عن الوطن والثورة بل الواجب عليهم هو البحث والاطلاع وحضور مثل هذه المنصات التاريخية التحسيسية. وبخصوص حصة الشعراء فقد قدم كل من "عبد السلام عبد الباقي" و "مويسي بن يوسف" أشعار تتضمن قيم الثورة تجاوب معها الحضور الذي كان معظمة من الشباب، واختتمت هذه الندوة بتقديم شهادات تقديرية تكريمية لمنشطي الندوة من طرف الجمعية تحت تصفيقات الحاضرين الذين طلبوا تنظيم المزيد مثل هذه اللقاءات الثقافية التاريخية.