في المحطة الثانية للإحتفال وتخليد ذكرى مظاهرات ساكنة الجلفة 01-02 نوفمبر 1961 وبعد سنة من الجهد المشترك بين مركز الجلفة انفو للدراسات والبحوث الاستشارات والتدريب وجمعية أول نوفمبر 1954 لتخليد و حماية مآثر الثورة الذي توج بجدارية تخلد الذكرى وتربط الأجيال بالحدث، إحتضن متحف المجاهد مساء أمس الاثنين الندوة التاريخية الثانية حول الحدث من تنظيم مركز الجلفة انفو للدراسات والبحوث بالتنسيق مع جمعية أول نوفمبر أين تم تسجيل شهادات حية لبعض المجاهدين الذين كانوا من بين المتظاهرين. الندوة أُفتتحت بكلمة الأمين العام لجمعية أول نوفمبر السيد "لبوخ خليفة" الذي رحب فيها بالحضور كما أكد على ضرورة إحياء وتدوين هذه المظاهرة، تلتها كلمة مدير المركز الدكتور "بولرباح عسالي" الذي وضح الهدف من الندوة في الانتقال من العمل التحسيسي الذي تم بواسطته شغل اهتمام سكان الجلفة الى العمل الأكاديمي الذي يركز على التوثيق وإنطلاق البحث في ظروف ونتائج الحدث بإشراك نخبة من الدكاترة والباحثين في التاريخ. ليحيل الكلمة الى كل من الأستاذ "جرد سالم" والباحث "قاسم سليمان" اللذان ركزا على بعض جوانب الموضوع، ليتولى الدكتور "داودي مصطفى" إدارة عملية تسجيل وتوثيق الشهادات الحية للمشاركين في التظاهرة ومن بين أسماء هؤلاء "طوير الحمدي" ابن الشهيد "طوير عطية" رحمه الله والمجاهدة " لطرش فطوم" زوجة المجاهد الطبيب "بوهلال لخضر" بالاضافة الى "طوير سعد بن ميلود" المصاب برصاصة أثناء المظاهرة المتجهة من حي بن جرمة الى وسط المدينة و "طوير عيسى ابن الطاهر" ابن عم الشهيد الذي كان متواجدا في مظاهرات حي البرج "القرابة سابقا" المتجهة الى قلب الحدث، وكذلك المجاهد "سايحي بن حرزالله". لتختم الندوة بعد زهاء 03 ساعات بعدة توصيات أهمها تنصيب لجنة التوثيق وتكليف الأساتذة والباحثين ضمن فرق البحث بدراسة مختلف أبعاد الحدث وطلبة الدكتوراه والماستر بتسليط الضوء على الجوانب المختلفة للمظاهرات في رسائلهم ومذكرات تخرجهم.