سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الباحث "شويحة حكيم" يكتشف موقعا جديدا لآثار أقدام الديناصورات ببلدية المجبارة ... ويرفع نداء الى السلطات والهيآت الجامعية لتثمينها تكتسي أهمية أكاديمية عالمية قصوى وتجذب السياحة العلمية الى المنطقة
تمكن الباحث المهتم بالتراث بمنطقة الجلفة، السيد شويحة حكيم، من إكتشاف آثار لاقدام ديناصورات "Dinosaur Footprints" تقع بإقليم بلدية المجبارة. وصرّح السيد "شويحة حكيم"، في لقاء مع "الجلفة إنفو"، أن هذا الإكتشاف قد جاء بعد مسح منهجي عكف عليه عبر العديد من المواقع بولاية الجلفة. في حين يُعتبر ذلك الإكتشاف الثاني من نوعه في تراب ولاية الجلفة بعد موقع "عمورة" الذي درس لأول مرة سنة 1880 من طرف العالمين لو ميسل و بيرون (Le Mesle G., Peron P.A). وقد أكد محدثنا أن هذا الإكتشاف يُعتبر مهما جدا نظرا لندرة هذه المواقع وأهميتها في الدراسات الجيولوجية وعلم المتحجرات أو علم الاحاثة (paléontologie). كما تعتبر مثل هذه المواقع من الركائز الأساسية في تشجيع السياحة العلمية والثقافية من خلال البعثات الجامعية الدولية. وكذا السياحة العادية لكون الموقع ذو طبيعة مميزة تجعله بحق متحف جيولوجي على الهواء الطلق. وبخصوص الإكتشاف، أكد الباحث أنه عبارة عن مجموعة من آثار أقدام تعود الى ديناصورات عاشت في العصر الجيولوجي الثاني بمرحلة الطباشيري الأسفل والتي يحدد الباحث عمرها ما بين 95 مليون سنة الى 135 مليون سنة حسب الطبيعة الجيولوجية لموقع الاكتشاف الموجود على بعد حوالي 35 كلم جنوب شرق الجلفة. كما صرح السيد "شويحة" أن هذا النوع من الآثار قد يعود الى صنف من الديناصورات سكن شمال افريقيا يدعى نوع بصماته ب "أوبرونت" (eubrontes) في حين لا يستبعد وجود آثار لأنواع أخرى مثل (gralator) وأنواع رباعية الأرجل (sauropodes). ووجه ذات الباحث نداء الى الجهات المختصة وكل المهتمين بالدراسات الجيولوجية علم المستحاثات من جامعة الجلفة "زيان عاشور" والجامعات الأخرى الى دراسة الموقع دراسة معمّقة لإستظهار عدد أكبر من آثار الاقدام وتصنيف الموقع وحفظ آثار الأقدام من الاندثار وهذا بالنظر الى خصوصية الموقع الذي تمثل تضاريسه مظهرا من مظاهر الانجراف. علما أن هذا النوع من المواقع يوجد فقط في 04 ولايات هي الجلفة والنعامة والبيّض وتيزي وزو في حين تكتسي أهمية أكاديمية قصوى لدى كبرى الجامعات العالمية المهتمة بالميدان. جدير بالذكر أن السيد "شويحة حكيم"، يعد من أهم الباحثين الميدانيين الذين لديهم دراية واسعة بتاريخ وتراث ولاية الجلفة والحياة البرية بها. اضافة الى أنه يحمل دبلوم تقني سامي في الفلاحة السهبية وشهادتي الليسانس في التاريخ والحقوق. علما أنه قد وجه اشعارا بالإكتشاف المذكور الى مديرية الثقافة باعتبارها الوصية على الدائرة الأثرية بالولاية واعلام مديرية السياحة والصناعة التقليدية. الباحث "شويحة حكيم" بأحد مواقع آثار أقدام الديناصورات بولاية البيّض