أثناء يوم دراسي للمؤسسة توضيح من مؤسسة سيدي نايل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ منذ أكثر من سنة وبعد سلسلة من اللقاءات والتفاعلات والاستشارات، قرّرت مجموعة من أبناء الجزائر من شمالها وجنوبها، من شرقها وغربها ووسطها إنشاء جمعية وطنية تحت مسمّى "مؤسسة سيدي نايل" كمؤسسة وطنية علميّة، ثقافيّة واجتماعيّة، سجّلت عقد تأسيسها لدى موثّق ونشرت إعلانها في يوميتين وطنيتين، كما أودعت نسخة من ملفها لدى مصالح وزارة الداخلية منذ 05 أشهر، في إطار القسم الأوّل من الفصل الثاني من الباب الرابع من القانون 12-06 المتعلّق بالجمعيات، واختارت بالتزكية المهندس والنائب السابق عن ولاية الجلفة "مصطفى بن دراح" ليترأسها إلى حين استكمال مسيرة إنشائها وتنصيب هياكلها، وهذا عرض مختصر لمشروعها: لقد اختص الله الأمة الإسلامية بالخيرية، تقوم الرابطة فيما بينها على أساس كلمة التوحيد الخالدة لا على أساس الأهواء والنّعرات القبلية ودعوات الجاهلية، الأخوة الدينية فيها تحرير من الأنانية والعنصرية والعصبية، والدعوة عندها للإيمان والعمل الصالح والميزان في الأخير للتقوى. المؤسسة دعوة للتسابق للخيرات وليست دعوة للتفاخر بالأنساب أو طعنا فيها ولا لتمجيد الحسب أو العرق أو المال أو الصور أو المناصب، دعوة تحقّق اللحمة الوطنية كما حقّقها الأوّلون عندما جمعوا بين صهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي، وكما رسمها رجال الجزائر في بيان أوّل نوفمبر 1954. الشرف والانتساب عند المؤسسة مسؤولية تقتضي العمل، فمن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه كما في الحديث عند مسلم، لذا جاءت المؤسسة لتوقد التنافس على تقديم الخير لكل الجزائريين وتستكمل مسيرة شهداء الجزائر مسيرة البناء والوحدة. ترى المؤسسة أنّ دواعي الوحدة بين الجزائريين كثيرة، حيث الدّين الموحّد والأرض الجامعة والمستقبل الواعد والعادات والتقاليد المتقاربة رغم ثرائها والمصير الواحد والتاريخ المشترك، وعليه ترفع المؤسسة شعار "لتعارفوا"، وتدعو لوضع اليد في اليد لتتحقّق للمجتمع الجزائري معاني التوادّ والتراحم والتعاطف والتداعي. يعتقد القائمون على المؤسسة أنّ الجزائريين كلّهم عائلة واحدة وأن الإخلال بهذا الإحساس الوجداني كان ولا يزال سببا في التفكك والاضطراب، كما أنّ قناعتهم الفرح إذا فرح الجزائريون والحزن إذا حزنوا، وعلى هذا تساهم المؤسسة في أفراح الجزائريين كما تساهم في دفع كلّ نائبة تحلّ بأيّ منطقة في الجزائر من التاءات الأربع. مؤسّسة "سيدي نايل" مؤسّسة جزائرية مستقلّة غير ربحية، تعمل على تحقيق الأهداف الواردة في مشروعها وفق رؤية واضحة ورسالة بيّنة وعلى أساس قيم تدور حول الثوابت الوطنية، مؤسسة تنبذ الإقصاء وتمدّ يدها للجميع آملة منهم أن يقدّموا لها النصح والتوجيه والدعم المعنوي والمادي، منفتحة على كلّ الأفكار النيّرة، تعتبر نفسها لبنة إضافية في إطار استكمال بناء صرح الجزائر، مؤسسة لا تدّعي وصلا بالعصمة، حسبها الاجتهاد في خدمة الجزائر والجزائريين. إنّ مسيرة تأسيس مؤسسة سيدي نايل مستمرة، ونأمل أن نكون قد أسهمنا بهذا التوضيح المختصر في الإجابة على بعض استفسارات الإخوة من أبناء الوطن، وفي الأخير نقول: فلنكن إيجابيين فالله محاسبنا على عدم العمل ولا يحاسبنا على عدم النّجاح فلا تحقرنّ من المعروف شيئا، حسبنا بذل الوسع وعدم التقصير وابتغاء وجه الله في القول والعمل والله على ما نقول شهيد. نأمل من إخوتنا ألاّ يقسوا علينا وألاّ يبخلوا علينا من دعائهم لنا بالتوفيق والسداد. نرحّب بالمساهمات والتعليقات والآراء ومختلف الأفكار والانتقادات والإثراء على البريد الالكتروني: [email protected]