هذه الوعدة ستنظمها مؤسسة «أولاد نايل» التي تعتبر المؤسّسة العاملة على تحقيق الأهداف الواردة في مشروعها وفق رؤية واضحة ورسالة بيّنة وعلى أساس قيم تدور حول الثوابت الوطنية، مؤسسة تنبذ الإقصاء وتمدّ يدها للجميع آملة منهم أن يقدّموا لها النصح والتوجيه والدعم المعنوي والمادي، منفتحة على كلّ الأفكار النيّرة، تعتبر نفسها لبنة إضافية في إطار استكمال بناء صرح الجزائر، مؤسسة لا تدّعي وصلا بالعصمة، حسبها الاجتهاد في خدمة الجزائر والجزائريين سوف تنظم «وعدة المعفوف «على شرف الراحل الفقيد الدا الحسين آيت أحمد، الذي يعد فقيد الديمقراطية. انتقل القائد التاريخي وأحد أبرز وجوه حرب التحرير الوطني المجاهد حسين آيت أحمد إلى رحمة الله هذا يوم الأربعاء 23 ديسمبر من سنة 2015 بمستشفى لوزان «سويسرا»عن عمر يناهز 89 سنة إثر مرض عضال و جاء في البيان «تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة صباح اليوم بمستشفى لوزان ويعتبر الدا الحسين آيت أحمد والقائد التاريخي للحركة الوطنية و أحد أبرز وجوه حرب التحرير الوطني حسين آيت أحمد مؤسس و رئيس جبهة القوى الاشتراكية. كما يعتبر رمز بارز من رموز الثورة التحريرية و يعد حسين آيت أحمد من أبرز القادة التاريخيين للثورة الجزائرية و القائد المتميز لجبهة القوى الاشتراكية التي أسسها. كما كان الزعيم الدا الحسين آيت أحمد مدافعا شرسا عن القضية الوطنية منذ ريعان شبابه و قد قدم سنة 1948 تقريرا حاسما حول أشكال و استراتيجية الكفاح المسلح من أجل الاستقلال. كما قاد آيت أحمد الوفد الجزائري في مؤتمر باندونغ سنة 1955 قبل اعتقاله سنة 1956 رفقة أحمد بن بلة و مصطفى لشرف و محمد بوضياف و محمد خيدر بعد أن قام الجيش الفرنسي في 22 اكتوبر 1956 بتحويل الطائرة المدنية المغربية في رحلتها بين الرباط و تونس باتجاه القاهرة «مصر»و كان الراحل آيت أحمد يتواصل من السجن مع قادة جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني حول ضرورة إنشاء حكومة مؤقتة في المنفى.و بعد الاستقلال أنشأ حسين آيت أحمد سنة 1963 حزبه الخاص «جبهة القوى الاشتراكية» و هو أقدم حزب معارض في الجزائر.وبعد اتهامه بالقيام «بتمرد في منطقة القبائل» اعتقل الفقيد في أكتوبر 1964 وحكم عليه بالإعدام و في سنة 1966 تمكن من الفرار من سجن الحراش و لجأ إلى سويسرا حيث لم يتوقف عن النضال للدفاع عن حقوق الإنسان و من أجل وحدة المغرب العربي. وبعد 23 سنة قضاها في المنفى عاد هذا المناضل من أجل القضية الأمازيغية و حقوق الإنسان إلى الجزائر في ديسمبر 1989 أي بعد أحداث أكتوبر 1988 وفتح المجال السياسي و إقرار التعددية الحزبية. و قد تم الاعتراف بجبهة القوى الاشتراكية التي كانت تنشط في السرية على غرار الأحزاب السياسية الأخرى في إطار تكريس التعددية السياسية في الجزائر. ولد حسين آيت أحمد سنة 1926 في عين الحمام بمحافظة تيزي وزو (شرق العاصمة)، والتحق مبكرا بحزب الشعب الجزائري، حيث لم يكن يبلغ آنذاك 17 سنة، وهو لا يزال تلميذا في الثانوية في الجزائر العاصمة.وينتمي حسين إلى عائلة دينية محافظة، حيث كان جده الشيخ محند الحسين مرابطا ينتمي إلى الطريقة الرحمانية.ويعد آيت أحمد من القادة «المثقفين»، حيث تحصل على شهادة البكالوريا في الجزائر العاصمة، ثم واصل دراسته بعد هروبه من الجزائر سنة 1966 وحصل على الإجازة في الحقوق من جامعة لوزان، وناقش أطروحة دكتوراه في جامعة نانسي بفرنسا عام 1975 حول «حقوق الإنسان في ميثاق وممارسة منظمة الوحدة الإفريقية». وللإشارة فان مؤسسة أولاد سيدي محمد الملقب بلقب «نائل» الشريف الخرشفي المشيشي الحسني تتركز فروع هذه القبيلة الشريفة العربية جغرافيا بالمنطقة الوسطى بالجزائر حيث تتخلل تضاريس هذه المنطقة الوسطى سلسلة جبلية ضمن سلسلة الأطلس الصحراوي عرفت بجبال أولاد نايل تجمع منطقة أولاد نائل ما بين منطقة الوسط الجنوبي لدوائر ولاية الجلفة المتمثلة في : حاسي بحبح والإدريسية وعين الإبل ومسعد وفيض البطمة ودار الشيوخ ومناطق عين الريش وعين الملح وبن سرور ومجدل وسليم وبئر الفضة وسيدي عامرو تامسة بوسعادة بولاية المسيلة ومنطقة أولاد جلال والبسباس والشعيبة بولاية بسكرة ومنطقة قصر الحيران بالأغواط. عرف أولاد نايل في التاريخ الجزائري بمواقفهم الثورية الشريفة لم يقودوا ثورة لوحدهم وإنما شاركوا في ثورات عديدة فقد شاركوا وتمييزا عن القبائل العربية المحيطة بهم و قد كان جدهم الولي الصالح سيدي محمد نائل بن عبد الله الخرشفي الإدريسي الحسني من أهل مدينة فجيج بالمغرب ثم نزح للعيش في بادية وصحراء تيطري بالجزائر وكان أول من خضب خيمته باللون الأحمر تمييزا وعلامة للشرف وقيل نسبة للساقية الحمراء مهد أجداده الأشراف الذين عرفوا بتاريخهم العريق سواء في ميدان الدين والنضال