سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجزرة ضد الطبيعة والسياحة والموارد الملحية بالشارف ... و"جلاّوي" مطالب باصدار قرار ولائي لتصنيف جبل "عين الحجر" كمعلم سياحي !! مناظر خلاّبة ووديان طبيعية مهدّدة بآلة الدمار في غياب السلطات
مجزرة ضد البيئة والسياحة والموارد الملحية بدأت ترتسم معالمها بمنطقة "عين الحجر" ببلدية الشارف أين يستغل المدمّرون غياب السلطات لتنفيذ جريمتهم ... "الجلفة إنفو" زارت المنطقة ووقفت على حجم الكارثة التي صارت تهدد المعلم السياحي غير المصنف "عين الحجر" والبعيد عن مدينة الشارف بمسافة تقدر بحوالي 05 كيلومترات على الطريق المؤدي الى بلديتي الزعفران والإدريسية. وحسب الملاحظة الميدانية، فإن الجزء الغربي من السلسلة الجبلية الملحية "عين الحجر" قد صار مقصدا لآليات ثقيلة وشاحنات وسيارات نفعية لنقل الأحجار الملحية التي يتم جمعها على شكل أكوام. حيث تم تدمير عدة أجزاء من الجبال وتكديس الحجارة والأتربة على مجاري الأودية الطبيعية. وقد رصدت صور "الجلفة إنفو" نشاطا حثيثا لآليات ثقيلة رغم أن النشاط غير مرخص به. وحسب مصادر "الجلفة إنفو"، فإنه لا توجد أية هيأة عمومية قدّمت رخصة منجمية لهذه العصابات التي تمتهن تدمير الطبيعة بطريقة فوضوية مستغلة انعدام الرقابة من طرف السلطات التنفيذية والأمنية رغم وجود ترسانة قانونية تحمي أملاك الدولة والموارد الطبيعية. فضلا عن أن نشاط جمع الملح واستخلاصه يخضع لرخصة توافق عليها كل من مديريات الفلاحة والبيئة والري والسياحة والصناعة والمناجم والبلدية على أن تصدر الرخصة عن الوكالة الوطنية للمتلكات المنجمية. حيث أن الرخصة الوحيدة المسلمة بولاية الجلفة لجمع الملح هي رخصة استغلال مساحة معيّنة من سبخة "شط زاغز الشرقي" على تراب بلدية حد الصحاري. وتضم ولاية الجلفة الجبل الملحي "حجر الملح" على تراب بلدية عين معبد وهو محمي كونه مُصنف كمعلم سياحي. غير أن الجبل الملحي "عين الحجر" غير مصنف سياحيا وهو ما يُحتم الإسراع في تصنيفه على الأقل بقرار ولائي من والي الولاية "عبد القادر جلاوي" كونه يضم مناظر خلابة تشكل مقصدا للسياح لا سيما وأنه غير بعيد عن منطقة التوسع السياحي "حمام الشارف" وكذا المعلم السياحي "الكثبان" ببلدية الزعفران اضافة الى معلمي "سد الخريزة" و"غابة قطية" اللذان يشكلان مقصدا للعائلات. جدير بالذكر أن هناك موارد ملحية بديلة يمكن استغلالها بولاية الجلفة وهي موجودة بالزعفران "شط زاغز الغربي" وحد الصحاري "شط زاغز الشرقي". وبالتالي فإنه يمكن حماية المعالم السياحية "حجر الملح" بعين معبد و"عين الحجر" بالشارف وتصنيف هذا الأخير سياحيا لتوفر البديل للتموين بالملح للصناعة الغذائية والكيميائية.
تفاصيل الجريمة ضد "عين الحجر" من خلال الصور الموالية