اختارت جمعية "النسيم لنشاطات الشباب" الإقامة الجامعية للبنات "الشهيد زيتوني العياشي" لإفتتاح موسمها المسرحي وهذا بالتزامن مع احتفالية نظمتها مصلحة النشاطات لذات الإقامة بمناسبة "عيد الشهيد". "لا يمكن أن نمسي وقلوبنا دامية ... ونسكن قصرا يئن بذكرى ونعيش بدون أن نصنع لمسة ... وحكاية نضال وقسوة" كان هذا مطلع المسرحية التي تفاعل معها جمهور طالبات الإقامة الجامعية "الشهيد زيتوني العياشي" والضيوف المدعوين الى الحفل. حيث أبهر الممثلون الجمهور بأدائهم الذي تجلّى في ايمانهم بالأدوار التاريخية المسندة لهم. العرض كان من أداء الطلبة "عيسى كحيليش، نصيرة تواتي، بن معمر ريمة، بن شيحة فايزة ودواجي آسيا" وكلّهم مواهب مسرحية اكتشفتها جمعية "النسيم" التي تسعى الى التألق بهم ورفع التحدي بالمشاركة في المهرجانات الوطنية. جدير بالذكر أنه قد تم تقديم وصلات انشادية لفرقة "الوئام" من عين معبد والتي أبدع فيها المنشدون لا سيما الطفل الصغير "هبري عمر" كما تم تكريم الطالبات في مختلف المسابقات التي نظمتها مصلحة النشاطات برئاسة السيد "مزارة الجابري". 04 أسئلة الى السيد "فاطمي محمد" كاتب نص المسرحية ورئيس جمعية "النسيم لنشاطات الشباب": هل يمكن أن تقدموا لنا نبذة عن جمعيتكم؟ جمعية النسيم تأسست سنة 2008 تحت اسم "جمعية النسيم لفنون العرض السمعي والبصري" ثم تم اعادة تأسيسها وتغيير اسمها الى التسمية الحالية. وقد شرعنا منذ شهر سبتمبر 2015 في عملية كاستينغ شاملة لكل الأحياء الجامعية ذكورا وبناتا عبر ولاية الجلفة وهو العمل الذي شمل حوالي 50 طالبا وطالبة ليتكلّل ذلك بتأسيس فرقة مسرحية جامعية من 13 فنانا مسرحيا. لماذا اتجهتم الى المسرح الجامعي كبداية لنشاطاتكم؟ الدافع هو ايماننا بأن الطالب الجامعي يجب أن نغرس فيه فكرة المبادرة والعمل الميداني كمرحلة أولى. أما المرحلة الثانية من عملنا فهي أن ننجح في أن نوجد متنفسا للطالب الجامعي يستطيع فيه التعبير عن مشاعره واتجاهاته مهما تكن خاطئة أو صحيحة في مجال الثقافة أو المسرح. ولا ننسى هنا أن المسرح بصفته "أبو الفنون" يعتبر مجالا لتمرير الرسائل التي تعود بالنفع على الفرد والصالح العام. وطموحنا هو أن نذهب بعيدا في مجال المسرح الجامعي وسوف نشارك في المهرجانات الوطنية والجهوية والمسرح المحترف. كما سنسعى الى العمل مع "المسرح الجهوي بالجلفة" الذي سيفتتح عما قريب بحول الله. طبعا هذا لا يعني أن ستهملون باقي أنواع المسرح مثل مسرح الطفل؟ أكيد فجمعية "النسيم" تعتمد التنوع في نشاطاتها الثقافية وهو ما لاحظتموه اليوم في الفرقة الإنشادية "الوئام" من عين معبد والتي سندعمها. أما بالنسبة لمسرح الطفل فسوف نتبناه بأنواعه الثلاث "مسرح عرائس القراقوز، مسرح الطفل، مسرح المهرجين". وبالنسبة لمسرح المهرّجين فسوف نعتمد على تسميات محلية من خلال المُهرجين "كعبوش وروينة". عرضتم اليوم مسرحية "ذكرى جزائري" ... فهلاّ حدثتمونا عن هذه التجربة؟ اليوم قمنا بعرض مقطع من مسرحية "ذكرى جزائري" وهي مسرحية تاريخية تحكي عن الثورة الجزائرية وعن الشهيد. الفكرة والإخراج للفنان عبد الله قمان والنص لفاطمي محمد. ونحاول من خلال أحداث المسرحية أن ننقد الواقع الذي صارت عليه ذكرى الشهيد أين طغت عليها المناسباتية بعيدا عن الرسالة التي ضحى من أجلها الشهيد. ومن خلال هذا العمل نحاول أن ندق ناقوس الذكريات في قلوب الجزائريين وخصوصا ولاية الجلفة التي قدمت قوافل من الشهداء للولاية التاريخية السادسة.