أعاد الفنان سعد الدين الأزهري أجواء الفن الخاص الذي أبدع تصاميمه من فضاءات الرمل وتزاوجه مع الآلة الزجاجية المضاءة كي يبهج المتلقي بعرض فني متميز. حيث استقبلته ثانوية طاهيري عبد الرحمن لتقدم لطلابها جمالية الرسم المتحرك لدى هذا الفنان المتألق الذي أبدع في هذه الطريقة وتمكن من حقولها الفنية وأضفى عليها طابعه الخاص في ملامسة هذا الفن لثقافة بيئة الجلفة باعتبارها رمزا متنوعا ينهل منه المبدع. وقد استجاب الحضور لهذه الطريقة وقدموا انطباعا جيدا، محاولين فهم كل العلاقات التشكيلية التي رسمها الفنان بأصابعه على زجاج الرمل المضاء. هذا وقد حضرت العرض عدة أسماء فنية وأدبية مثل الشاعر أحمد رحمون والشاعر دولة كمال وبعض المهتمين بمجالات الفن التشكيلي منهم الرياضي زيان الجنيدي، إضافة إلى الطلبة الذين ساهموا فعلا في نجاح هذه التجربة وميلادها على أرضها. هذه الطريقة في التشكيل، وهي طريقة حديثة، تجعل المتلقي يشارك عمل الفنان أثناء تشكيله اللوحة، تلك التي يغيرها بأنامله إلى لوحة أخرى ومنها أيضا تولد لوحات أخرى. فأنامله تشتغل على الرمل لتحوله إلى أفكار يكون فيها الفنان صاحب السلطة، مستعينا بذلك على الضوء والرمل كأدوات لتحصيل تلك الأفكار. كما زاوج العرض الفني بعرض رياضي قدّمه أحد المهتمين بفن الكونغ فو السيد عيساوي بولنوار، وقد قدم هذا العرض إلى جاب الفنان سعد الدين الأزهري كل من الرايس فوزي في الإخراج وأشواق في التصوير. .. والمركز الثقافي الإسلامي يحتضن مسرح الطفل ''بادي ومادي'' ومسرح القراقوز نشط المركز الثقافي الإسلامي، أيام العطلة الربيعية، عروضا مسرحية للأطفال من تقديم جمعية نسيم السهوب تحت عنوان ''بادي ومادي'' و''عرائس القراقوز''. حيث اهتم المركز بالعملية التثقيفية الواعية التي تخدم بالدرجة الأولى ثقافة الطفل. وقد تأست جمعية نسيم السهوب تحت رئاسة الأستاذ فاطمي محمد سنة ،2006 وتضم عدة أعضاء وهم خريجو المعهد العالي للفنون الدرامية، والتي قدمت مسرحية ''بادي ومادي'' للفنان قمان عبد الله في دور مادي بالاشتراك مع الفنان عثمان محمد، إلى جانب الفنان الكبير نور الشريف في مسرحية تتمحور حول غزة عرضت بالمسرح الوطني. وقد شارك الفنان عثمان محمد في دور بادي وانطلق كصديقه الفنان قمان عبد الله في رحلة التمثيل على المسرح منذ المرحلة الابتدائية مع المعلم القدير الزين بوشنافة بمدرسة شلالي يوسف، وتدرجا بعد ذلك في عدة جمعيات، ثم أسسا فرقة بادي ومادي سنة 2003 وقدمت الفرقة أكثر من 600 عرض في مختلف مناطق الوطن. ويعتبر الفنان قمان عبد الله من الأسماء المهمة التي شاركت في الحديقة الساحرة التابعة لإذاعة الجلفة وعملت على بعث تلك التجربة الرائدة وكان يجسد شخصية ''حديدوان'' إلى جانب فنانين كبار على رأسهم ''أما مسعودة'' والمخرج القدير بشير بلحاج. كما حازت الفرقة على عدة جوائز من بينها المرتبة الأولى في مهرجان المسرح المدرسي بمستغانم سنة ،2000 والمرتبة الثالثة في مهرجان المسرح الجامعي سنة ،2007 والمرتبة الثالثة أيضا بورقلة خلال الأيام المسرحية المنظمة من طرف الولاية، وقد جابت هذه المجموعة الفنية مختلف ولايات الوطن.