نشط المركز الثقافي الإسلامي أيام العطلة الربيعية بعروض مسرحية للأطفال من تقديم جمعية نسيم السهوب تحت عنوان "بادي ومادي" و"عرائس القراقوز"، حيث اشتغل أصحاب الاهتمام المسرحي بالعملية التثقيفية الواعية التي تخدم بالدرجة الأولى ثقافة الطفل، وقد تأست جمعية نسيم السهوب تحت رئاسة الأستاذ فاطمي محمد سنة 2006، وقد ضمت عدة أعضاء منهم خريجين من المعهد العالي للفنون الدرامية... وقد قدم مسرحية "بادي ومادي" الفنان قمان عبد الله في دور مادي بالاشتراك مع الفنان عثمان محمد خريج المعهد العالي للفنون الدرامية وصاحب المشاركة المهمة مع الفنان الكبير نور الشريف في مسرحية تتمحور حول غزة عرضت على المسرح الوطني... وقد شارك الفنان عثمان محمد في دور بادي وانطلق كصديقه الفنان قمان عبد الله في رحلة التمثيل على المسرح منذ المرحلة الابتدائية مع المعلم القدير الزين بوشنافة بمدرسة شلالي يوسف، وتدرجا بعد ذلك في عدة جمعيات، حتى تأسيس فرقة بادي ومادي سنة 2003 من طرف قمان عبد الله وشيبوط سليمان، ومن ذلك التاريخ وإلى الآن فقد قدمت أكثر من 600 عرض في مختلف مناطق الجلفة والوطن... ويعتبر الفنان قمان عبد الله من الأسماء المهمة التي شاركت في الحديقة الساحرة التابعة لإذاعة الجلفة وعملت على بعث تلك التجربة الرائدة وكان دوره يجسد شخصية "حديدوان" بحضور فنانين كبار كصاحب دور "أما مسعودة" والمخرج القدير البشير بلحاج... ومن جانب آخر فقد حازت الفرقة على عدة جوائز من بينها المرتبة الأولى في مهرجان المسرح المدرسي بمستغانم سنة 2000، والمرتبة الثالثة في مهرجان المسرح الجامعي سنة 2007، والمرتبة الثالثة أيضا بورقلة خلال الأيام المسرحية المنظمة من طرف الولاية، وقد جابت هذه المجموعة الفنية مختلف ولايات الوطن... كما توالى على دور بادي كل من الفنان خالد تومي والفنان ونوقي خالد والفنان محمد عثمان الذي ظل في دوره هذا رفقة الفنان قمان عبد الله الذي بقي لم يغادر دوره في الفرقة، هذه الأخيرة التي تعمل أيضا على مسرح الكبار رفقة ممثلين من الجمعية مثل حسان محمد ومحمد لباشي، وتعتبر تجربة البهلوان من بين التجارب الأولى من نوعها في مدينة الجلفة وأول تجربة أخرى تتمثل في مسرح عرئس القراقوز بالولاية... وقد أكد الفنان قمان عبد الله لجريدة الحوار أنه يعمل على تحسين المواضيع الهادفة خاصة في مجال الطفل، وشكر بالمقابل مجهودات المركز الثقافي الإسلامي بالجلفة على ترحابه المستمر بما تقدمه هذه الفرقة من عروض، ومن جانب آخر فقد طلب من مديرية التربية تفهّم الوضع الخاص بثقافة الطفل حيث أنها توافق على العروض في نهاية كل موسم مع موعد الامتحانات مما يحتم على الأطفال عدم متابعتها لانشغالهم بالمراجعة، كما طالب من المؤسسات بمختلف فروعها أن تساهم في دعم هذه الجمعية حيث أنه ومنذ تأسيسها لم تقدم لها الولاية أية مساعدة مادية مع العلم أنها تضع بشكل دائم تقريرها المالي والأدبي، كما وجه مطالب أخرى من ضمنها دعم الولاية كي تتحصل هذه الجمعية على مقر خاص بها، من جهة أخرى فقد استمتع الحضور بما تقدمه هذه الفرقة من عروض مختلفة.